عريضة “مغاربة ضد الحريات الإباحية” تتجاوز 5000 توقيع بعد يوم فقط من إطلاقها
تجاوزت عريضة “مغاربة ضد الحريات الإباحية” 5000 توقيع، بعد أن تم إطلاقها مساء أول أمس السبت 19 أكتوبر 2019م.
وكانت مؤسسة مودة للتنمية الأسرية هي التي أطلقت هذه العريضة ردا على حركة دعاة “الحريات الفردية”، الذين أعلنوا قبل أسابيع عن ميلاد حركة جديدة وسمُوها بـ”الخارجات والخارجون عن القانون”، ويدعون في بياناتهم إلى إلغاء الفصول الجنائية المجرمة للزنا (العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج)، والمجرمة للشذوذ الجنسي والخيانة الزوجية (489.490.491)، مع المطالبة بإباحة الإجهاض بإطلاق ليشمل أيضا الحمل الناتج عن زنا.
وقالت المؤسسة في بيانها: “تفاعلا مع النقاش الجاري هذه الأيام في بلدنا حول موضوع الحريات الفردية ومطالبة بعض الخارجين عن القانون بنوع من الحريات المنافية للقانون والأخلاق العامة والمرجعية الدستورية؛ نؤكد على ما يلي:
أولا: تمسكنا بالحريات الفردية بصفتها حقا أساسيا من حقوق الإنسان تأسس على الشرع الإلهي وعلى مخرجات الفكر الإنساني في الفلسفة والقانون والتربية.
نؤكد على تمسكنا بهذا الحق ومشاركتنا في المجهود الجماعي لتعميقه وتوسيع دائرته منفتحين على كل الطروحات والأفكار في إطار مرجعيتنا الإسلامية التي تتبوأ منزلة الصدارة في هويتنا الوطنية وشخصيتنا الحضارية.
ثانيا: نرى أن في مبادئ ديننا الحنيف وأحكامه السامية وفي نضالات علمائنا من مفكري الإصلاح والنهضة، ونضالات الشخصيات والمؤسسات والهيئات الوطنية المتحررة؛ من المخرجات العلمية والفكرية ما هو كفيل بترسيخ دولة الحق والقانون بما تعنيه من تثبيت حقوق الحرية الفردية وتطوير مفهومها الفلسفي وتطبيقاتها القانونية والتربوية؛ لصالح الوطن والمواطن، دون الحاجة إلى استيراد أجندات خارجية لها خلفياتها وسياقاتها المعروفة.
ثالثا: نؤكد على تفريقنا بين الحريات الفردية بصفتها حقا دستوريا يجب ترسيخه في القانون والمجتمع من جهة، والحريات الإباحية التي تعني التطبيع مع أنواع من السلوك المشتمل على كثير من الأضرار؛ كإباحة الزنا، والخيانة الزوجية، وإباحة الشذوذ الجنسي، والإجهاض بما يعنيه من قتل روح إنسانية بريئة.
فهذه الممارسات وأمثالها نعتقد أنها ممارسات إباحية غير أخلاقية تتضمن من الأضرار والأخطار على الفرد والأسرة والمجتمع أضعاف ما قد يكون فيها من منفعة النزوة والشهوة.
رابعا: إن وطننا بلد إسلامي، كان ولا يزال وسيبقى بإذن الله منارة شامخة في طريق الدلالة على الإسلام المعتدل المنفتح الذي يرفض التطرف بكل أشكاله: تطرف الغلو والمبالغة، وتطرف الإباحية والتحلل الأخلاقي الذي تمثل هذه السلوكيات أحد أبرز تمظهراته.
خامسا: إن مؤسسة مودة للتنمية الأسرية بصفتها فاعلا مدنيا يهتم بتنمية الأسرة المغربية؛ لتعبر عن رفضها لهذه الدعوات الخارجة عن القانون، والشاذة عن الأخلاق العامة للمغاربة، وتعتبرها خطرا يزيد من معاناة الأسرة وتفكك المجتمع، وترى أنها لا تعبر عن احتياجات المجتمع بقدر ما تخدم أجندات تفرض على الشعوب في سياق عولمة متوحشة إمبريالية لا تحترم الشرائع الإلهية والخصوصيات الوطنية والقومية.
(بعض توصيات أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2015-2030 نموذجا)”.
وهذا رابط التوقيع: اضغط هنا.
(المصدر: هوية بريس)