كتب وبحوثمقالاتمقالات المنتدى

عبد الرحمن الكواكبي وإشكاليات كتابه طبائع الاستبداد

عبد الرحمن الكواكبي وإشكاليات كتابه طبائع الاستبداد

بقلم أ. عماد الدين عشماوي (خاص بالمنتدى)

لتحميل المادة بصيغة PDF: إشكالية الاستبداد عند الكواكبي

مقدمة

كان التاريخ ولا يزال صراعاً مستمراً بين الاستبداد والحرية، وبين الداعين للعدل والطغاة المستبدين، وبين دعاة الديموقراطية ورأي المجموع ودعاة الانفراد بالرأي والاستبداد به وبالمجتمع، فالاستبداد ظاهرة اجتماعية سياسية لازمت الوجود الإنساني منذ انتظم الجنس البشري في جماعات واحتاج لتنظيم حياته وتوزيع المهام بين أبناء المجتمع لمنع الصراع فيما بينهم، ويتميز الاستبداد بأنه ظاهرة مركبة تنتجها عوامل متعددة وسياقات سياسية واجتماعية وثقافية واقتصادية متداخلة تبدأ من التنشئة المنزلية مروراً بنمط مؤسسات التنشئة في المجتمع، وآليات السلطة التي تحكمه، وطبيعة العلاقات الاقتصادية بداخله ومع الخارج، لكن ذلك لا يعني أن الاستبداد قدر لا مفر منه أو أنه نتاج سبب وحيد تنبثق منه باقي الأسباب والنتائج في علاقة دائرية لا فكاك منها، فلكل مجتمع سياقاته التي تنتج الاستبداد الخاص به، ومن ثم فإن طرق مقاومته تتعد بتعدد المجتمعات والسياقات.

وقد تناول تلك القضية الكثير من الكتاب والمصلحين، ومن أبرزهم في عالمنا العربي عبد الرحمن الكواكبي في كتابه “طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد”، وتسعى هذه الورقة البحثية المختصرة لتحليل رؤية الكواكبي في هذا الكتاب من خلال بيان نبذة عن حياة وبيئة الكواكبي؟ ولماذا كتبه؟ وما هي فكرته الرئيسية؟ وكيف تأثرت بالسياق الثقافي الاجتماعي السياسي الذي عاش فيه؟ وكيف عًرف الاستبداد وتأثير هذا التعريف على رؤيته لآليات عمله في المجتمع ؟ وكيفية التخلص منه، وأهم الإشكاليات التي طرحها، ورؤية الباحث للكتاب.

 

أولاً: نبذة عن حياة وبيئة الكواكبي، ولماذا كتب هذا الكتاب؟

ولد الكواكبي(1854-1902م) في أسرة عربية قديمة في مدينة حلب السورية، وتتلمذ على يد خالته ووالده وعدد من علماء حلب الذين لقنوه العلوم العصرية واللغة الفارسية بجوار مطالعاته في الكتب والمجلات العلمية والثقافية، ونال إجازة التدريس في المدرسة الكواكبية التابعة لأسرته وهو في العشرين من عمره، وتقلب في العديد من الوظائف مثل رئاسة بلدية حلب، كما عمل بالصحافة والمحاماة، لكن سرعان مع اصطدم بالسلطات الحاكمة ولاقى منهم الكثير من المتاعب والسجن والتضييق في العمل حتى ضاق به الحال تماماً  فهاجر إلى مصر ووصلها في مايو عام 1899م.

استقر الكواكبي في مصر حتى وفاته، وفيها طبع كتابه أم القرى، كما نشر كتابه طبائع الاستبداد في جريدة المؤيد على شكل مقالات ثم جمعها في كتاب، وخلال إقامته في مصر خرج منها سائحاً في سواحل أفريقيا الشرقية والجنوبية، والجزيرة العربية، ثم الهند، ومنها سافر إلى جاوة وسواحل الهند الصينية والصين الجنوبية، ثم زار اليمن، ثم عاد إلى مصر، وسرعان ما توفي في 14 يونيو 1902م ، وهو لم يتجاوز السابعة والأربعين من عمره[1].

وقد نشأ الكواكبي في مرحلة حاسمة في حياة الأمة العربية عانت فيها من ضعف الدولة العثمانية التي كانت تابعة لها، واستبداد السلاطين العثمانيين بالسلطة وتضييقهم على الحريات، ومن هنا جاء حديثه عن الاستبداد وطرق التخلُّص منه في ضوء ما رآه من مثالبه وويلاته على الأفراد والمجتمعات وما لاقاه هو شخصياً من آثاره السلبية، فقد انتشر الفساد  في بيئته المحليّة في كافة أجهزة الحكم، ولم يكتف الكواكبي بما رآه وعانى منه من ويلات الاستبداد لكنه قرأ عنه وعن آثاره في الأمم الأخرى وكيف وقعت في شركه وكيف تخلصت منه. وقد قصد الكواكبي من تأليف كتابه توعية الشعوب العربية وإيقاظها من نوم الجهل والغفلة وخلق استعداد الرقي فيها.

 

ثانياً: محتوى الكتاب وفكرته الرئيسية

يتألف الكتاب من تمهيد ومقدمة وتسع مقالات تحت عناوين: ما هو الاستبداد، الاستبداد والدين، الاستبداد والعلم، الاستبداد والمجد، الاستبداد والمال، الاستبداد والأخلاق، الاستبداد والتربية، الاستبداد والترقي، الاستبداد والتخلص منه. يضع الكواكبي خلاصة تجربته من البحث والدرس والقراءة والسياحة في البلاد لمدة ثلاثين عاماً في خدمة أمته ومحاولة تخليصها من الاستبداد، حيث تأكد لديه أن السبب الحقيقي وراء انحطاط أي أمة هو “الاستبداد السياسي”، ومن ثم كانت فكرة الكتاب الرئيسية تدور حول بيان طبائع الاستبداد وما يفعل، وتشخيص مصارع الاستبداد وما يقضيه على ذويه، والتنبيه لمورد الداء الدفين فتتخلص الأمة العربية منه[2].

ثالثاً: تعريف الاستبداد عند الكواكبي

الاستبداد: لغةً، هو الانفراد بالأمر، يقال: استبد به: انفرد به[3]، ويتجسد الاستبداد في شخص، أو مؤسسة، أو فئة، ولا يقتصر على الاستئثار المطلق بالسلطة والتشبث العنيف بالحكم، لكن هناك أهمية لتوجيه النظر نحو نوعية “الاستبداد” الذي ينبع من اختراق منظومة الأخلاق الاجتماعية للمجال السياسي وهيمنتها عليه، كما يخترق الاستبداد المجتمع ويهيمن عليه[4].

ويعرف الكواكبي الاستبداد لغة بأنه “غرور المرء برأيه، والأنفة عن قبول النصيحة، أو الاستقلال في الرأي والحقوق المشتركة، ويعرفه اصطلاحاً بأنه “تصرف فرد أو جمع في حقوق قوم بالمشيئة وبلا خوف تبعة”[5].  فالاستبداد عند الكواكبي “صفة للحكومة المطلقة العنان، التي تتولى الحكم بالغلبة أو بالوراثة وحكومة الفرد المنتخب غير المسئول، أو الجماعة المنتخبة غير المسئولة”[6]، وهو يرى أن أشد مراتب الاستبداد قسوة هي “حكومة الفرد المطلق، الوارث للعرش، القائد للجيش، الحائز سلطة دينية، ويرى أنه كلما قل وصف من هذه الأوصاف خف الاستبداد”[7]. ثم يناقش منطلقاً من هذا التعريف في بقية كتابه علاقة الاستبداد بالدين والعلم والمجد والمال والأخلاق والتربية والترقي ثم يفرد آخر مقالات أو فصول الكتاب لبيان كيفية التخلص منه.

رابعاً: آثار الاستبداد كما رآها الكواكبي

يرى الكواكبي أن المستبد يتصرف في شئون الجماعة بمقتضى الهوى لا العقل أو الحكمة والمصلحة والشورى التي تعود بالنفع على المجتمع، كما يربط بين إطالة مدة الحكومة وتمكن الاستبداد. وفي ضوء ذلك يعالج الآثار السلبية على المجتمع. فالمستبد يصنع نمطه الخاص للتدين والحياة الدينية الذي يسمم حياة الروحية والأخلاقية للفرد والمجتمع، ويكون بيئة تتسم بالتطرف والتعصب والإرهاب الذي يبرره التدين المغشوش لفقهاء منافقين وعلماء سوء مأجورين.

ويكره الاستبداد العلم ويسفه من قدر العلماء ويقرب الجهلة والمنافقين حتى ييأس الناس من العلم وجدواه فينصرفوا عنه، وفي سعيه لذلك يسعى المستبد لغلق كل منافذ التعليم والتربية السليمة فيغلق المدارس ويحارب العلماء ويمنع التمويل عن العلوم حتى تموت وعن بيوت العلم والتربية حتى يهجرها الناس، كما يمسخ يهتم الاستبداد اللغة، ويحرص على افقارها، حتى تتعطل ملكات النقد والفهم عن أبناء المجتمع، كما يضخم الاستبداد من قيمة التمجد أو النفاق والتملق ويمحو قيمة قول الحق والجهر به، ويضيع الاستبداد قيمة المال ويجعله في توافه الأمور لا في بناء الأمة، ونتيجة لذلك كله تنحط أخلاق الأمة إلى أسفل سافلين، ومن ثم تقع الأمة في مهاوي التخلف والجهل.

 

 

خامساً: كيف نتخلص من الاستبداد؟

بعد أن قام الكواكبي بتشريح الاستبداد من خلال منهجه التعددي القائم على أسباب متعددة تؤدي إليه، وجد أنه “يلزم أولاً تنبيه حسّ الأمَّة بآلام الاستبداد، ثمَّ يلزم حملها على البحث في القواعد الأساسية للسياسة المناسبة لها؛ بحيث يشغل ذلك أفكار كلِّ طبقاتها، والأولى أن يبقى ذلك تحت مخض العقول سنين، بل عشرات السنين حتى ينضج تماماً، وحتى يحصل ظهور التلهّف الحقيقي على نوال الحرية في الطبقات العليا، والتمنّي في الطبقات السفلى”[8].

فالاستبداد عند الكواكبي نتيجة لا سبب، ومن ثم كما دعا لدراسة الجوانب المختلفة للاستبداد وآثارها، دعا إلى عدم مقاومته بالشدة وإنما من خلال الحكمة والتدريج، أو بكلماته هو فإن “الوسيلة الوحيدة الفعّالة لقطع دابر الاستبداد هي ترقّي الأمَّة في الإدراك والإحساس، وهذا لا يتأتى إلا بالتعليم والتحميس. ثمَّ إنَّ اقتناع الفكر العام وإذعانه إلى غير مألوفه، لا يتأتّى إلا في زمنٍ طويل، لأنَّ العوام مهما ترقّوا في الإدراك لا يسمحون باستبدال القشعريرة بالعافية إلا بعد التّروي المديد، وربما كانوا معذورين في عدم الوثوق والمسارعة؛ لأنَّهم ألِفوا أن لا يتوقعوا من الرؤساء والدُّعاة إلا الغشّ والخداع غالباً”[9].

فالكواكبي يرى أن الثقافة السليمة هي مفتاح التخلص من الاستبداد كما كانت الثقافة المغشوشة ومازالت هي سبب بقائه واستمراره، كما يؤكد؛ حسب رؤية الباحث، أن القضاء على ظاهرة الرؤية الواحدة للأمور؛ وهي الرؤية التي يختارها المستبد وينقلها عنه المستبدون الصغار ويرددها المنافقون ليل نهار حتى تفسر الأمور كلها على النحو الذي يراه الحاكم الفرد؛ هي مفتاح اجتثاث جذوره من النفوس ومؤسسات المجتمع.

وقد قدم الكواكبي خطوات ثلاث  لرفع الاستبداد: أولاً: ضرورة تنبيه الأمة وتعليمها قبل دفعها إلى الثورة. ثانياً: التدرج والسلمية في مقاومة الاستبداد. وثالثاً: تهيئة البديل الذي سيستبدل به الاستبداد، وما يلزم ذلك من البحث في أصول القواعد السياسية الأساسية المناسبة للأمة أو المجتمع[10].

سادساً: منهج الكواكبي في دراسة الاستبداد

يقدم الكواكبي الاستبداد على أنه سيادة وانتشار رؤية واحدة وتطبيقها في مناحي مختلفة من الحياة، وهو يستخدم؛ من وجهة نظر الباحث، منهج تعددي مركب في تناوله وتحليله لظاهرة الاستبداد يحوي عناصر متداخلة مركبة (أهمها الفاعل الإنساني ودوافعه) بحيث يعطي الدارس صورة مركبة عن الواقع ولا يختزل أيا من عناصره أو مستوياته المتعددة أو تناقضاته أو ثنائياته أو العوامل المادية والروحية بداخله، ومن هنا نجده ينقلنا من المحور السياسي إلى المحور الاجتماعي والثقافي في طرحه لمشكلة الاستبداد وكيفية التخلص منها.

وقد أسهم هذا المنهج التعددي في رؤية الاستبداد في بيان طابع “التفكير الأحادي” الذي يتميز به المستبد؛ فرداً أو جماعة، والقائم على رؤية وحيدة يكوّن من خلالها تصوراته للكون ويبني عليها تفسيراته للمعطيات من حوله على اعتبار أن وجهة نظره تلك هي الوحيدة التي يمكن أن تكون صحيحة ويجب فرضها على المجتمع ككل، كما استطاع منهجه أن يوضح أن هذا النمط من التفكير قد يكون كذلك سمة عقلية/نفسية تميز بعض الشخصيات عن غيرها نتيجة للسياق الثقافي والاجتماعي والسياسي الذي عاش فيه ومن ثم ضرورة التعامل معه بالطرق المناسبة لتغيير هذا السلوك.

وقد نبه الكواكبي ببراعة وذكاء إلى خطورة مؤسسات الأمن المتمثلة في: الشرطة والجيش، وما قد تلعبه من أدوار سلبية خطيرة في حياة الأمم وتكريس الاستبداد فيها، فقد ذهب إلى أن “الجندية تفسد أخلاق الأمة، حيث تعلمها الشراسة والطاعة العمياء والاتكال، وتميت النشاط وفكرة الاستقلال، وتكلف الأمة الإنفاق الذي لا يُطاق، وكل ذلك منصرف لتأييد الاستبداد المشؤوم، واستبداد الحكومات القائدة لتلك القوة من جهة، واستبداد الأمم بعضها على بعض من جهة أخرى”[11]، وهو تنبيه هام جداً لم يتم دراسته من قبل الباحثين العرب والمسلمين بالشكل اللائق بدور تلك المؤسسات في ترسيخ الاستبداد.

لكن تلك الرؤية الثاقبة للاستبداد لم تمنع الكواكبي من الوقوع في بعض التقديرات الخاطئة، ومن أهمها قصره مقاومة الاستبداد والقدرة على التخلص منه على الدين الإسلامي فقط في حين أن المشاهد في زمانه وزماننا أن كثيراً من الأمم غير المسلمة هي التي نجحت في التخلص من الاستبداد وآثاره الوخيمة، فالأمر متعلق بالسياقات والظروف الاجتماعية ومن ضمنها الدين لكن الدين بفرده لا يمكنه تفسير الاستبداد ولا التخلص منه. وكذلك نظرته الواحدية للدور الخاص بالشرطة والجيش في ترسيخ الاستبداد في حين أن العديد من الأمم قد استطاعت أن تجعل هذا الدور إيجابياً في رفض الاستبداد.

خاتمة:

ترتبط ظاهرة الاستبداد بالسياسة بشكل مباشر لكن لا يمكن تفسيرها بهذا العامل فقط مع أهميته ومركزيته في فهم أسباب نشوء الاستبداد واستمراره في مجتمع ما، حيث يمكن أن تأخذ تلك الظاهرة التي ترتكز على النظرة الأحادية شكل نسق التطبيع الاجتماعي أو العملية الاجتماعية التفاعلية التي تُنقل عبرها أنماط الاستبداد من جيل إلى آخر لأسباب متعددة ومتشعبة، فمتلازمة النظرة الاحادية للاستبداد لا ترى الأمور إلا من وجهة نظر واحدة بعيداً عن النظرة المتعددة والشاملة، ولهذه المتلازمة أسباب كثيرة يجب التعامل معها من خلال منهج تعددي حتى يمكننا الكشف عن نشأتها وتطورها واستمرارها ومن ثم معالجتها في كل مجتمع على حدة.

وقد نجح كتاب الكواكبي في تحليله للاستبداد ونتائجه بدرجة كبيرة، ولذلك تظل رؤيته-بعد مرور أكثر من مائة وعشرين عاماً على كتابتها- جديرة بالقراءة والدرس والتحليل والاستفادة من منهجه التعددي في معالجة شئون مجتمعنا المختلفة في كافة جوانبها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية، وفي القلب منها قضية الاستبداد المقيم في النفوس والمؤسسات في مجتمعاتنا العربية.

لتحميل المادة بصيغة PDF: إشكالية الاستبداد عند الكواكبي

_______________________________________________________________

[1] طحان، محمد جمال (دراسة وتحقيق). الأعمال الكاملة للكواكبي. بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية، ط3، 2007م، ص37-54.

[2] طحان، محمد جمال (دراسة وتحقيق). الأعمال الكاملة للكواكبي، مصدر سابق، ص431.

 [3]قاموس المعاني، موقع قاموس المعاني، تاريخ الدخول (30/5/2021م)، على الرابط التالي: http://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D8%AF/

[4] عشماوي، عماد الدين. أثر الاستبداد في منظومة الأخلاق الاجتماعية في الفكر العربي المعاصر: كتاب محمد عابد الجابري “العقل الأخلاقي العربي” نموذجاً “. موقع مجلة الكلمة، تاريخ الدخول (1/6/2021م)، على الرابط التالي: http://www.alkalimah.net/Articles/Read/20241

[5] طحان، محمد جمال (دراسة وتحقيق). الأعمال الكاملة للكواكبي، مصدر سابق، ص 437.

[6] المصدر نفسه، ص437-438. بتصرف يسير

[7] المصدر نفسه، ص438. بتصرف يسير

[8] طحان، محمد جمال (دراسة وتحقيق). الأعمال الكاملة للكواكبي، مصدر سابق، ص534.

[9] طحان، محمد جمال (دراسة وتحقيق). الأعمال الكاملة للكواكبي، مصدر سابق، ص531.

[10] المصدر نفسه، ص529.

[11]طحان، محمد جمال (دراسة وتحقيق). الاعمال الكاملة للكواكبي، مصدر سابق، ص439.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى