مقالاتمقالات المنتدى

ظهري دون صدورهم

ظهري دون صدورهم

بقلم الأستاذ أنور الخضري ( خاص بالمنتدى)

لم أكن في يوم مِن الأيَّام مِن الإخوان،
ولست منتم لهم،
وحركة المقاومة التي واجهت أعتى تحالف عالمي قذر ومتوحِّش خلال 15 شهرًا ليس بينها وبيني روابط،
غير أنَّي سأشاركهم الرباط بأن أحمي ظهورهم مِن السهام الطائشة أو النيران الصديقة أو مِن خيانات بعض قومنا الذين يظهرون الصلاح ويبطنون النفاق، ليس ذلك مِن أجل أن أعوِّض ما فاتني معهم مِن جهاد أسأل الله أن يبقي لي فيه ولو موضعا بأرض فلسطين (بمشيئته وقدرته وتصريفه وتدبيره)، ولكن قياما بالمسئوليَّة الدينية والأخلاقية والإنسانية.
وأنا في دفاعي عنهم لا أجعلهم فوق المستوى البشري، أو معصومين، أو هم محور الكون أو هم الصفوة التي تجوز لأجلهم كلُّ المحرَّمات، حاشا وكلَّا، ولكنِّي أراهم بشرًا يصيبون ويخطئون ويعملون في ظروف ليست سويَّة ولا طبيعية، وأنَّهم يجتهدون في أمور لهم فيها أجر أو أجرين، ويغفلون في أمور ويكون منهم تقصير مغفور لهم بإذن الله في بحار حسناتهم.
ومنطلقي في ذلك:
علمي ومعرفتي بشئون السياسة وقيم الدين وأحوال الواقع، وتقديري للأمور وللمواقف والخطابات مِن نفسية محايدة وغير مستفزَّة أو مستنفرة، تتبَّع السياقات والأبعاد وتستحضر المشهد الكامل والظروف المختلفة.
وكثيرًا ما أمرُّ على نقد مؤدَّب وتوجيه ناصح لهم في فيسبوك أو منصَّة إكس وأتَّفق مع كاتبها، لكنَّني لا أميل للسكوت عن بعض الأطروحات المتشنِّجة التي يتخذها المنافقون متَّكأ للطعن والاتِّهام والتخذيل عنهم.
هذا أنا فإن أصبت في موقفي مع إخواني فالحمد لله وله المنَّة، وإن أخطأت فيكفيني في ذلك نيَّة خالصة وسلامة صدر وحسن سلوك.

إقرأ ايضا:نماذج علمائيّة ملهمة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى