طوبی للمصلحين غرباء هذا الدّين
بقلم أ.د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)
قال ﷺ: {بَدأ الإسلامُ غَريبًا وَسَيعودُ غَريبًا كما بَدأ فطوبى للغرباء} طوبی: شجرة في الجنّة وقيل: هي جنّة في السّماء أعدّها اللّه ﷻ لعباده الأتقياء ممّن أنعم اللّه عليهم من النّبيّين والصّدّيقين والشّهداء وممّن يعمل بالفرائض وأحيى السّنن في نهاية الزّمن في وقت اشتداد المحن!
فطوبى لكلّ من أعلنها صريحة في السّرّ والعلن وعلى رؤوس الأشهاد وفي أيّ ناد في كلّ البلاد: لبّيك إسلام البطولة كلّنا يفدي الحمى!
وطوبی لمن آمن بصلاحية الشّريعة الإسلاميّة في أيّ زمان أو مجال أو مكان وكفر بالقوميّة وبالعلمانيّة وبالقوانين الوضعيّة وبالسّيداويّة اليساريّة!
وطوبى لكلّ غرباء الإسلام الذين وصلوا الأرحام وغضّوا أبصارهم عن الحرام وحرصوا على تناول الحلال من الطّعام وأفشوا السّلام وصلّوا لربّهم والنّاس نيام وسألوا ربّهم حسن الختام والوفاة علی الإيمان!
وطوبى لمن لم يرتع في الشّهوات وجعل تقوی اللّه نصب عينيه في كلّ الأوقات في جميع شؤون الحياة!
وطوبى لمن رفع شعار: سنّة وقرآن بفهم الصّحابة الكرام علی مدار العام! قال عليّ رضي اللّه عنه: لا تستوحشوا من طريق الحقّ لقلّة سالكيه!
وطوبى للغرباء الذين تعبوا ليستريح النّاس وسهروا لينام النّاس وجهروا بالحقّ أمام أيّ حاكم فاسق جائر وعالم منافق فاجر!
وطوبى لكلّ من عمل بوصيّة ابن مسعود رضي اللّه عنه: كونوا ينابيع العلم مصابيح الهدى أحلاس البيوت سرج الليالي جدد القلوب خلقان الثّياب تخفون على أهل الأرض وتعرفون في السّماء!
نقول في الختام: طوبى لكم غرباء ودعاة دين الاسلام في هذا الزّمان
اقرأ أيضا: طوبی لكلّ من صبر ولم يضجر!