انتشر خبر وفاة الشاب السعودي طارق الوداعي على مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية ودول عربية أخرى، ليغدو واحدةً من أهم أحداث يوم الأحد، كون الوداعي يعد من أبرز حفظة القرآن في المملكة والعالم الإسلامي.
ونعي الوداعي رجال دين معروفين ومشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي والدعاء له بالرحمة والمغفرة، وتقديم العزاء لأسرته وذويه في تشييع كبير للشاب المعاق الذي يوصف بأشهر متحد للإعاقة.
وشارك الكثير صورة الوداعي وهو يقرأ القرآن ويقلب صفحاته بأسنانه بسبب إعاقته، في كل مواقع التواصل الاجتماعي مع تغطية إعلامية واسعة في المملكة ووسائل الإعلام العربية خبر وفاته مساء أمس السبت.
وجذب الوداعي ذي الـ 35 عاماً الأنظار إليه، عندما استطاع حفظ القرآن كاملاً رغم إعاقته القوية، حيث يعاني ضموراً في العضلات وانحناءً في العمود الفقري، وقدماه قطعة واحدة، ما يضطره للنوم على بطنه وصدره.
لكنه استطاع تحدي إعاقته عبر التنقل زحفاً على بطنه وجنبيه، كما كان يشرب بأسنانه ويأكل بفمه في مكان مرتفع قليلاً عن الأرض، ويستخدم الجوال ويستفيد من وسائل التواصل الاجتماعي بالضغط على الحروف بأنفه ولسانه، ويتقن الحاسب الآلي، ويتواصل مع علماء الشريعة بالإنترنت، ولديه شهادات من بعض علماء المملكة.
واستغرق عاماً كاملاً ابن محافظة سراة عبيدة بمنطقة عسير بالسعودية، لتحسين أدائه الصوتي، قبل أن يبدأ بحفظ القرآن بالتلقين خلف معلم ليتم حفظه بعد 4 أعوام، لكن الموت المفاجئ منعه من تحقيق حلمه في أن يصبح معلماً للقرآن الكريم.
وقال معلم الوداعي، خالد عدلان، أنه كان يعاني من صعوبة في مخارج الحروف لأنه يتحدث وهو مستلق على بطنه، لكنه تمكن من التغلب على كل تلك المعوقات، وأتقن حفظ القرآن ودرس أسباب النزول وأتقن قواعد اللغة العربية والمعاني الأدبية والبلاغية في القرآن.
المصدر: مفكرة الاسلام.