قضت المحكمة العليا في طاجيكستان، مساء الثلاثاء، بحل حزب النهضة الإسلامي، واعتباره “تنظيماً ارهابياً”.
وقال المحكمة، في بيان نشرته وكالة الأنباء الطاجيكية، أن جميع أنشطة الحزب باتت محظورة، بما فيها صحيفته “النجاة”، وموقعه الإلكتروني، فضلا عن نشر الكتب والأوراق المتعلقة به.
وحمّلت المحكمة، الحزب مسؤولية الأحداث الدامية الأخيرة التي شهدتها العاصمة دوشنبه وضواحيها، واتهمته بـ “تأسيس جماعات ترتكب ممارسات خارجة على القانون، والدعوة للانقلاب على السلطة، وإثارة النزاع الديني بهدف زعزعة استقرار البلاد”.
وسبق أن أعلنت وسائل إعلام رسمية، أن اشتباكات دامية اندلعت في 4 أيلول/سبتمبر الجاري بين القوات الحكومية ومجموعة تتبع الجنرال عبد الحليم نظرزاده، نائب وزير الدفاع، على خلفية اتهام السلطات للأخير بـ “السعي لتشكيل مجموعات إرهابية تهدف لزعزعة الاستقرار ومناهضة السلطة”.
واستمرت الاشتباكات 12 يوما، أسفرت عن مقتل نظرزاده و25 من رجاله، فيما قتل 15 عنصرا من القوات الحكومية.
وإثر ذلك، اتهمت الحكومة الطاجيكية الحزب، ورئيسه محي الدين كبيري، بالتواطؤ مع “التمرد”، إلا أنه (الحزب) رفض على لسان زعيمه في تصريح للأناضول الاتهامات، ورآها “مؤامرة دبرتها الحكومة لأجل حل الحزب وإدرجه في قائمة الجماعات الإرهابية”، كما نفى الحزب أي صلة له بالأحداث الأخيرة.
جدير بالذكر أن شعبية حزب النهضة الإسلامي – المسجل رسمياً في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق – ظهرت جلية بعد الانتخابات البرلمانية عام 2010.
وتأسس الحزب في بدايات سبعينات القرن الماضي، في عهد الاتحاد السوفيتي السابق، على يد سيد عبد الله نوري، وبعد وفاته عام 2006 خلفه في رئاسة الحزب، حي الدين كبيري.
المصدر: الاسلام اليوم.