ذكر مدير بالشرطة الاقليمية أن الشرطة في طاجيكستان حلقت لحى حوالي 13.000 مسلم و أغلقت أكثر من 160 موقعا يبيع الملابس الإسلامية العام الماضي و ذلك ضمن ما أسماه “الحرب ضد الثقافة الغربية”.
ونقل عن “باهروم شريف زاده” مدير الشرطة إقليم خاتلون جنوب غرب البلاد قوله في مؤتمر صحفي إن خدمات تنفيذ القانون تمكنت من إقناع أكثر من 1700 من النساء والفتيات للتوقف عن ارتداء الحجاب في البلاد ذات الأغلبية المسلمة من بين بلدان آسيا الوسطى.
و تدعي السلطات العلمانية في طاجيكستان أنها تسعى منذ زمن طويل في منع امتداد “الثقافة غير المرحب بها” و “التطرف الاسلامي” إليها من أفغانستان المجاورة، من جهة أخرى فإن السلطات ترحب بثقافة اللباس الأوروبية، كما أنها تحتفل على مستوى الدولة بالعديد من الإحتفالات ذات الخلفية الغربية مثل أول أيام التقويم الفارسي “النوروز” و أول أيام التقويم الميلادي الذي يتخلله تزيين الشجر و تبادل الهدايا على الطريقة الغربية.
و قد صوت مجلس البرلمان الأسبوع الماضي (13 يناير 2016) على مشروع القرار المقترح من الرئيس إمام علي رحمن بحظر الأسماء العربية، الى جانبه أعلنت لجنة الدولة للغة والمصطلحات أنها أعدت قائمة تضم 4000 إسم بديل لحديثي الولادة، و ذكرت انها تتألف في معظمها من قائمة أسماء طاجيكية وفارسية “نقية”، وقد تم توزيعها على مكاتب التسجيل في جميع أنحاء البلاد لمساعدة الآباء على اختيار أسماء أطفالهم.
يذكر أنه في أواخر شهر مارس الماضي بثت الحكومة في حظر إعفاء اللحى و لبس الحجاب باعتبارهما لباسا أجنبيا و ينافي تقاليد البلاد، أما في سبتمبر الماضي، حظرت المحكمة العليا في طاجيكستان حزب النهضة الاسلامي، وهو الحزب السياسي الاسلامي المسجل الوحيد في البلاد بعد أشهر من العنف الذي ألقت الحكومة باللوم فيه على “التطرف الاسلامي”، أما في ديسمبر ققد منح البرلمان رئيس الجمهورية و عائلته حصانة مدى الحياة من الملاحقة القضائية، بالإضافة الى منحه لقب “زعيم الأمة”، وتم تسميته رسميا “مؤسس السلام والوحدة الوطنية في طاجيكستان”، و لازالت الحكومة تحت رئاسة امام علي رحمن منذ 1994 و يعتقد أن تنتهي ولايته الحالية مع حلول 2020.
وتكافح البلاد ذي 7.1 مليون شخص من الفقر وعدم الاستقرار منذ استقلالها عن الاتحاد السوفياتي قبل أكثر من عقدين من الزمن، و لا يزال غالبية الشعب الطاجيكي يقصد الأراضي الروسية بحثا عن عمل، الأمر الذي يوضح بشكل جلي إعتماد طاجكستان على روسيا بشكل كبير.
المصدر: أحوال المسلمين.