ضمن فعاليات معرض رمضان للكتاب في الدوحة، د. علي الصلابي يتحدث في ندوة بعنوان: «أولو العزم» هم المرجعية الكبرى للإنسانية
نظمت وزارةُ الثقافة، ندوة بعنوان «أولو العزم من الرسل.. إبراهيم عليه السلام»، وذلك ضمن فعاليات معرض رمضان للكتاب، الذي يستمر حتى 16 أبريل الجاري في الساحة الغربية بسوق واقف.
حضرَ الندوة سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، وجمع من المثقفين ورواد المعرض. وتحدث خلال الندوة الدكتور علي الصلابي عضو الأمانة العامة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والفقيه الليبي والكاتب المتخصص في التاريخ الإسلامي، وأدارها الإعلامي أحمد السعدي.
وعرّفَ الدكتور علي الصلابي في البداية أولي العزم من الرسل بأنهم أنبياء الله سيدنا «نوح عليه السلام، سيدنا إبراهيم عليه السلام، سيدنا موسى عليه السلام، سيدنا عيسى عليه السلام، وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وورد ذكرهم في القرآن الكريم، فهؤلاء الأنبياء هم سادة البشرية وهم المرجعية الكبرى للإنسانية فقد أجابوا عن الأسئلة المصيرية الكبرى مثل علاقة الإنسان بالكون وعن الله وتوحيده، وعمارة الكون، مشيرًا إلى أن الله سبحانه حفظ تاريخهم وتراثهم فقد ذكر قصصهم تفصيلًا في القرآن الكريم.
وشددَ الصلابي على أنه مهما تناولت كتب الأديان السابقة، وكتب التاريخ قصصهم فلن تكون بالدقة والموضوعية التي وردت في كتاب الله، مشيرًا إلى أن الله حفظ تفاصيل كل قصة لأولي العزم. وتناول الدكتور الصلابي قصة كل رسول منهم كما وردت في القرآن الكريم بدءًا من سيدنا نوح الذي جاء مع نهاية الحضارة الإنسانية الأولى ووردت قصته في أكثر من سورة منها سورتا هود ونوح، وسيدنا موسى الذي تعد قصته أطول قصة في القرآن الكريم ووردت في سور كثيرة أهمها القصص وطه، وكذلك قصة سيدنا عيسى عليه السلام ووردت في سور آل عمران ومريم والمائدة وغيرها، وحتى سيدنا محمد الذي تناول القرآن جوانب من سيرته العطرة وحياته الروحية والاجتماعية والحربية والخلقية، حيث تحدثت عن ذلك سور عديدة منها الأحزاب، المزمل، محمد وغيرها، مؤكدًا أن أنبياء الله الذين ذكروا في القرآن والبالغ عددهم 25 نبيًا ورسولًا قادوا الحضارة الإنسانية في مختلف المراحل، لكنّ أولي العزم منهم كانوا الأكثر بذلًا وعطاء في الدعوة إلى دين الله.
وتناول الدكتور الصلابي تفاصيل قصة سيدنا إبراهيم كما وردت في القرآن الكريم كما وردت في سور الأنعام وإبراهيم والشعراء، وغيرها وتناول مراحل حياته ودعوته للتوحيد ومجادلته لأهل الباطل فكان أهم من أسس للمرجعية الكبرى بالتوحيد والصلاة وحج بيت الله.
واختتمَ حديثه بأن الرؤية المتكاملة التي تستحق الاقتداء والمرجعية عن أنبياء الله هي في عقيدة المسلمين كما وردت في كتاب الله، داعيًا إلى مزيد من التأمل والتفكر وأن يبيّنوا هذه السير للبشرية بحقيقتها باعتبارها مرجعية لبني الإنسان.