صبيحة 2 يوليو2017 في قرية فيلال بمدينة آقتو التابعة لمدينة كاشغر أعلنت عبر مكبرات الصوت المثبة في جميع البيوت حضور جميع الأهالي لاجتماع مهم في مديرية القرية، الاعلان بدأ بالوعيد والتهديد للمتخلفين فاجتمع حوالي 900 شخص من أهالي القرية. تفاجأ الناس بأن سبب الاجتماع كان لتشهير وإذلال إمام مسجد القرية الشيخ عبيد الله ياسين المعروف لدى الجميع بأنه إمام تقي ومحبوب، يرشد الناس في القرية.
ساد صمت رهيب لدى الجميع بوقوف الإمام أمامهم تحت حراسة أمنية مشددة وهو مكشوف الرأس، فقام مسئول محلي وبدأ بتلاوة التهم الموجهة للإمام وبأنه كان يتعامل بازدواجية مع الحزب الشيوعي، وكان يتدخل في أمور الدولة بعقد نكاح، ولم يراع أنظمة تحديد النسل، وأخفق في إظهار ولاء تام للسلطات الصينية. واستمر الاجتماع قرابة ساعة تحدث فيه عدد من مسئولي الحزب الشيوعي حذروا الأهالي ورجال الدين بعدم ارتكاب أخطاء والقيام بأعمال تخالف تعاليم الحزب الشيوعي ومصالح الدولة، وحثوهم على الولاء التام للحزب الشيوعي، وهددوا الجميع بأن عواقبهم تكون وخيمة ويتم تشهيرهم مثل هذا الإمام.
فتم الإعلان في نفس الحفل بأن الإمام حرم من الإمامة والخطابة ويتم إرساله مباشرة لأحد مراكز التربية. علما بأن السلطات الصينية أنشأت ما يسمى بـ “مراكز التربية” لتوعية المسلمين بتعاليم الحزب الشيوعي وأنظمة الدولة.
تلك المراكز (مراكز التربية) التي أقيمت في جميع مدن وقرى تركستان الشرقية منذ بداية 2016م تتراوح مدتها بين شهر وستة أشهر، وعشرات الآلاف من المسلمين ومعروفين بتدينهم مازالوا في تلك المراكز لترسيخ تعاليم الحزب الشيوعي في أذهانهم وإضعاف روح تعاليم الإسلام.
بالفعل تلك المراكز أصبحت مكان خوف للمسلمين، كل من أرسل للتربية يتم اعتقاله ونقله إلى مكان مجهول ويغطى رأسه بكيس أسود، ولا يسمح لزيارة أقاربه خلال فترة التربية ولايسمح في تلك المراكز بالصلاة والصيام وأداء شعائر الإسلام بتاتا، الأطعمة المقدمة لهم يتم طبخها على أيدي صينيين ملحدين وليس باستطاعتهم السؤال عن مصدرها.
(المصدر: تركستان تايمز)