صدر حديثاً عن المركز الليبي للدراسات المقاصدية والدعوية الكتيب الدعوي الأول الذي جاء بعنوان: “ثورة السابع عشر من فبراير الثوابت والمبادئ ” للمؤلف الشيخ سالم عبد السلام الشيخي، رئيس منتدى العلماء.
ويحاول هذا الكتاب الصغير في حجمه، أن يعالج قضية مهمة كان من المفترض أن تكون واضحة في مشروع ثورات الربيع العربي، مستنيرة في مسيرتها على نبراس ضوئها؛ تتمثل هذه القضية في ثوابت ومبادئ الثورة الليبية التي انطلقت من أجلها، والتي لم تكن واضحة المعالم سواء في الثورة الليبية أم في غيرها من الثورات الأخرى لأسباب يطول شرحها.
والهدف من ذلك هو شفاء للسؤال عن منطلقات هذه الثورة وزاد ومخزون لمن يهمهم أمرها في المنافحة والدفاع عنها ضد أعداء الثورات ومحاربيه والقلة المتضررة منها.
ولخصوصية الثورة الليبية فقد جعل الكاتب لها ثوابت عشرة جعل الإسلام شريعة ومنهاجا في مقدمتها مستدلا على ذلك باستحضار رواد هذه الثورة لمعاني الإسلام في كل أحداث الثورة سياسيا وعسكريا.
تأتي بعد ذلك بقية هذه الثوابت وهي مرتبة على النحو الآتي: “الوفاء للشهداء، ورعاية مقاصد الثورة من حرية وعدالة ومساواة، والاستلهام من تراثنا الحضاري المشرق، ثم الدفاع عن حقوق أفراد هذا المجتمع رجالا ونساء، فخدمة هذا الوطن، وتحمل الجميع مسؤولية بنائه ووضع أساساته، ومحاربة الفساد، ووحدة هذا الوطن، والانتماء إلى الأمة الإسلامية التي نحن جزء منها، ختاما بالانفتاح على الجميع دولا وهيئات”.