اسم الكتاب: حكم لزوم الجماعة والآثار المترتبة عليها.
اسم المؤلف: الدكتورة غُزيل بنت محمد بن دُجيَّم الدوسري.
الناشر: مكتبة دار النصيحة، الناشر المتميز.
الطبعة: الأولى.
تاريخها: 1438هـ-2017م
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه،
أما بعد،
فمن الكتب المهمّة التي صدرت في الأونة الأخيرة: كتابٌ جاء تحت عنوان: “حكم لزوم الجماعة والآثار المترتّبة عليها”، لمؤلفته الدكتورة غُزيل بنت محمد بن دُجيَّم الدوسري، أستاذة التفسير والدراسات القرآنية المساعد، بجامعة الملك سعود.
وهذا الكتاب يصدر ضمن سلسلة إصدارات النّاشر المتميّز، فرع البحوث المحكّمة، لعام 1438هـ= 2017م، وكانت المؤلفة قد تقدّمت به، لمؤتمرٍ عُقد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، تحت عنوان: “الجماعة والإمامة، المملكة العربيَّة السُّعوديّة أنموذجاً”، والذي انعقد في شهر ذي القعدة، من عام 1433هـ.
وهذا الكتاب يجيء في أوانه، ليُذكِّرَ عامّة المسلمين بما ينبغي عليهم أن يتذكّروه، من الأحكام الفقهيّة المتعلّقة بالعلاقة بين عامّة المسلمين وأمرائهم، وتنبّههم إلى أهمية لزوم جماعة المسلمين وإمامهم.
قسمت المؤلفة بحثها إلى مقدمة وخاتمة وأربعة مباحث.
في المبحث الأول، تناولت “معنى الجماعة وأهميتها”، حيث استعرضت مختلف الآراء الواردة في هذا الصدد، ورجّحت من بينها أن الجماعة المأمور باتباعها هي سواد المسلمين مع الإمام الجامع لهم.
أما المبحث الثاني، فقد خصصته المؤلفة لبيان “حكم لزوم جماعة المسلمين، والأدلة، على ذلك من الكتاب والسنة”، حيث قرّرت في مستهل هذا المبحث القول بوجوب لزوم جماعة المسلمين، ثم أوردت ما يشهد على هذا الحكم، من الكتاب والسنة، ومجمل أقوال الأئمة التي تؤكد الإجماع على هذا الحكم.
وفي المبحث الثالث، تناولت الباحثة “أسباب ووسائل الاجتماع والآثار المترتبة على لزوم الجماعة”.
أما أسباب ووسائل الاجتماع، فتتمثل –من وجهة نظرها- في تصحيح العقيدة، والسمع والطاعة لوليّ الأمر، ورد النزاع إلى الله ورسوله، لا إلى آراء الرجال، والقيام بإصلاح ذات البين، قتال البغاة والخوارج، والرجوع في النوازل إلى أهل العلم الراسخين، ونشر الوعي بين الناس، وتحذيرهم من دعاة الفتنة.
وأما آثار لزوم الجماعة، فمن أبرزها: حفظ الله تعالى للجماعة، وعصمتها من الضلالة، وتطهير القلوب من الغل، واستتباب الأمن، والحفاظ على الهويّة الإسلامية للأمة.
وأما المبحث الرابع، فقد قامت فيه المؤلفة برصد “الأسباب المؤدية إلى مفارقة الجماعة، والآثار المترتّبة على ذلك”.
أما أسباب مفارقة جماعة المسلمين، فمنها: الاجتماعات السرية، والتّحزّب، والحيود عن منهج الشرع في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واتّباع الهوى، وإساءة الظن بأئمة المسلمين، وسبُّهم وغِيبتُهم.
وأما آثار مفارقة الجماعة، ومفاسدها، فقد تعرّضت لها المؤلفة باقتضابٍ، وأجملتها في تسعة عناوين، منها: استبدال الأمن بالخوف، واستبدال الشبع بالجوع، وإراقة الدماء، وضعف الدين وغربته.
ختاماً، جاء هذا البحث في واحدٍ وسبعين صفحةً، من القَطع الصغير، وهو جهد تجميعيٌّ، نسأل الله أن يجزي الكاتبة عنه خير الجزاء.
(المصدر: الملتقى الفقهي)