قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية إن معاناة أقلية مسلمي الروهنغيا في ميانمار مستمرة على الرغم من التحول الديمقراطي الذي شهدته البلاد، وإنها من بين أكثر الأقليات التي تتعرض للتمييز والاضطهاد في العالم منذ فترة طويلة.
وأشارت في افتتاحيتها إلى أن مسلمي الروهنجيا في ميانمار يتعرضون لأعمال عنف طائفي منذ سنوات، وأنهم محرومون من أبسط حقوق الإنسان، بما فيه حقهم بالمواطنة وحرية العبادة والتعليم والزواج والسفر، وأن أكثر من مئة ألف منهم يعيشون حياة التشرد.
وأضافت إلى أن المدافعين عن حقوق الإنسان كانوا يتوقعون من أونغ سان سو تشي حاملة جائزة نوبل للسلام -والتي تعتبر القائدة الفعلية للحكومة الجديدة المنتخبة- أن تفعل شيئا إزاء معاناة مسلمي الروهنغيا، وأن تقوم وحزبها بتفكيك التدابير القمعية ضدهم، ولكنها لم تحرك ساكنا.
ولفتت الصحيفة أن سو تشي أيدت الممارسات التمييزية التي كانت تطبقها الحكومات السابقة في ميانمار بحق أقلية مسلمي الروهنغيا، ورفضت الاعتراف بالروهنغيا من ضمن أكثر من 130 أقلية عرقية أخرى تعيش في البلاد.
وأشارت إلى أن حكومة سو تشي طلبت من السفارات الأجنبية التوقف عن استخدام مفردة “روهنغيا” في مراسلاتها، لأن كثيرا من أهالي البلاد البوذيين يشيرون إلى أقلية مسلمي الروهنغيا بأنهم بنغاليون، وأنه ليس لهم حق المواطنة في ميانمار.
وتضم ميانمار نحو 1.3 مليون من الروهنغيا يعيش كثير منهم في غرب البلاد، وتحديدا في ولاية أراكان، حيث يقيم أكثر من مئة ألف منهم في مخيمات للنازحين عقب أعمال العنف الطائفية بين البوذيين والمسلمين منذ 2012.
المصدر: موقع الأمة.