صحفي تركي يدعو شيخ الأزهر للرد على “دار الافتاء” المصرية
دعا الصحفي التركي حمزة تكين، شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، للرد على بيان “دار الإفتاء المصرية” التي هاجمت فيه الدولة العثمانية ووصفت فتح مدينة القسطنطينية (إسطنبول حاليا) أنه “احتلال عثماني”، مشيرا إلى أن هذا البيان “هو طعن مباشر بحديث الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم والذي جاء فيه (لتفتحن القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش)”.
كلام تكين جاء خلال مقابلة على قناة الجزيرة الإخبارية، ظهر اليوم الإثنين، للتعليق حول بيان “دار الإفتاء المصرية” والهجوم الذي شنته على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعلى الدولة العثمانية.
وقال تكين “أدعو شيخ الأزهر الطيب والذي له مواقف جيدة عادة، أن يرد على بيان (دار الإفتاء المصرية)، الذي طعن بخليفة من خلفاء المسلمين وطعن بدولة مسلمة وبالحديث الشريف والنبي الكريم عليه الصلاة والسلام”.
وأكد تكين أن “هذا البيان يطعن مباشرة بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم، وحتى الألباني وتلاميذ ابن تيمية صححوا هذا الحديث وقالو إنه ينطبق على ما قام به السلطان العثماني محمد الفاتح”.
وأعرب تكين عن استغرابه من أن “يخرج هكذا بيان سياسي من مؤسسة يفترض أن تكون دينية لا سياسية، ومن المفترض بدار الافتاء أن تلتفت لشؤون المسلمين والكوارث التي يعانون منها”.
وتابع “لم نسمع من دار الإفتاء إدانة لنبش قبر الخليفة عمر بن عبدالعزيز في سوريا، ولكن نراها تلتفت لأمور تاريخية من أجل أن تستهدف السياسة التركية والرئيس أردوغان”.
وأكد تكين أن “هناك إجماعا من علماء الحديث والتاريخ وعلماء المسلمين أن ما حصل في القسطنطينية على يد السلطان محمد الفاتح، هو فتح وتحقيق لبشارة النبي صلى الله عليه وسلم”.
وأشار إلى أنه “إذا أردنا أن نرد بنفس المنطق الذي ساقته الإفتاء المصرية، فإن عمرو بن العاص قد احتل مصر، وعمر بن الخطاب قد احتل القدس والعرب احتلوا فارس، ولم يحققوا بشارات النبي عليه الصلاة والسلام”.
وختم تكين قائلا إن “هذا البيان لا يحمل أي أهمية ولا أي وزن على الصعيد الرسمي التركي، لذا فإن تركيا ليست معنية به على الإطلاق”.
وأمس الأحد، شنّ موقع دار الإفتاء المصرية، هجوما على الدولة العثمانية، واصفا فتح المسلمين لمدينة القسطنطينية (إسطنبول حاليا) بـ”الاحتلال العثماني”.
وقالت دار الإفتاء في بيان على موقعها في “فيسبوك”، إن “المؤشر العالمي للفتوى (تابع لدار الإفتاء) أشار إلى أن قضية تحويل آياصوفيا إلى مسجد طُرحت منذ عقود، بيد أنها ظلت أداة وسلاحا دعائيّا بيد مختلف السياسيين في حملاتهم لاستقطاب الناخبين، لا سيما المتدينين منهم”.
وتابعت أنه “قد بُنيت آياصوفيا، ككنيسة خلال العصر البيزنطي عام 537 ميلادية، وظلت لمدة 916 سنة حتى احتل العثمانيون إسطنبول عام 1453، فحولوا المبنى إلى مسجد. وفي عام 1934، تحولت آياصوفيا إلى متحف بموجب مرسوم صدر في ظل الجمهورية التركية الحديثة”.
كما شنت “دار الإفتاء”، هجوما على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، متهما إياه بـ”مواصلة استخدام سلاح الفتاوى لتثبيت استبداده في الداخل وتبرير أطماعه الاستعمارية بالخارج”.
(المصدر: وكالة أنباء تركيا)