تستعد شرطة الاحتلال الصهيوني في الثامن من أيار (مايو) القادم لإلباس الشيخ رائد صلاح بزّة السجون الزرقاء وستسمح لكافة وسائل الإعلام نقل صورته مقيد المعصمين بالأغلال لإرهاب كل من يدافعون عن المسجد الأقصى من بعده.
وكانت سلطات الاحتلال حكمت على الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل مؤخرًا بالسجن 9 أشهر، يبدأ تنفيذها الفعلي في الموعد المذكور بذريعة التحريض على العنف والعنصرية في خطبة وادي الجوز سنة 2007.
وتناوبت كافة المستويات اليهودية المتطرفة في الشهور الماضية في التحريض على الشيخ صلاح حتى وصلت رأس الهرم في السياسة الصهيونية ” بنيامين نتنياهو”، والذي اتهمه قبل أسبوعين بمحاولة تفجير الأوضاع في الأقصى مع حلول عيد الفصح.
منذ شباط (فبراير) 2007 والاحتلال يحاول النبش بين السطور لإلقاء تهمة على الشيخ رائد صلاح يغيبه خلالها عن المشهد في القدس والأقصى بإيداعه السجن.
وغياب رائد صلاح عن شوارع القدس ومرافق الأقصى من شأنه أن يسهل حركة الاحتلال واليمين المتطرف في تهويد واستهداف القدس، فهو بشخصه ومؤسسته ومعاونيه يقف سدًّا منيعًا أمامهم.
وتجتمع 25 مؤسسة يمينية يهودية على استهداف شيخ الأقصى تحت غطاء وحماية المستوى السياسي والأمني الصهيوني الذي يعيش حالة انسجام غير مسبوق.
ولا زالت التحضيرات في داخل فلسطين المحتلة جارية من كافة الأحزاب والناشطين لمرافقة الشيخ رائد صلاح يوم الثامن من مايو في مسيرة تنطلق من مدينة أم الفحم، في تمام الساعة الثامنة صباحًا وصولاً إلى بوابة سجن الرملة الذي سينقل لها شيخ الأقصى.
*المصدر: المركز الفلسطيني للاعلام