مقالات مختارة

شيئا من التواد والتراحم السني…!

بقلم د. حمزة ال فتحي

 يُساق بعزمات صادقة، وبقلوب حانية، وبمشاعر دفاقة، لإخوانكم من أهل السنة، الذين يُضطهدون من الفرق الإيرانية الباطنية في العراق والشام،،،! فقد طفح الكيل بما فيه، وبلغ الحزام الطبيين…!

فقد بات أهل السنة غرباء في العالم..!

يبادون بالكامل….! في سوريا والعراق….! من قبل فيالق بدر، وقوات الحشد الشعبي الاستئصالي ..!

تطهير عرقي، وحصار وتجويع…!

وإخراجهم من ديارهم بغير وجه حق…! سوى كونهم سنيين مؤمنين…!

رفضوا الذلة، وأبوا الانصياع لأئمة الكفر…!

وقاوموا المحتل بكل بأس وجسارة…!

مرّغوا أنفه من أيام الفلوجة الأولى، ودحروه في أكثر من موقف، وصنع انتخابات شكلية، سلم العراق بعدها لمدعي التشيع وهم في الحقيقة (باطنيون روافض)، يرفضون دين الإسلام وحملته، ويفسرونه على هواهم، ويتعبدون بدين لا يمت للإسلام والسنة بصلة…!

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة: (  هم أعظم ذوي الأهواء جهلاً وظلماً ، يعادون خيار أولياء الله تعالى، من بعد النبيين ، من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان – رضي الله عنهم ورضوا عنه – ويوالون الكفار والمنافقين من اليهود والنصارى والمشركين وأصناف الملحدين ، كالنصيرية والإسماعيلية، وغيرهم من الضالين ).

وما حب آل البيت إلا جسر ومعبر لتنفيذ مراداتهم الباطنية الفارسية،

وعبر التاريخ البشري، لم يؤت أهل السنة إلا عبر الروافض الباطنيين، استبطنوا الكفر، وأُشربوا الحنَق، واستمرأوا المعاداة،،،!

وما سقطت دولنا إلا من خلالهم وعبر مؤامراتهم وخياناتهم …!

فالحذرَ الحذر …!

واليقظة اليقظة…! ها هو العراق تقطيع، وتغيير ديموغرافي، وسوريا على أثره، وعمليات قتل وتهجير ممنهجة، وبلاء عريض….!

فكيف بعد ذلك يوثق بهم، أو يكتب معهم اتفاقية سلام أو تبادل، أو حسن جوار، أو حتى نوايا حسنة…!

واعلم أنك قد تأمن عدوك اللدود من الأمم الأخرى إذا اختبرته، ولكن أولئك الروافض الفجرة، لا عهد ولا أمان…!

بل خسة وغدر وتآمر…!

تأمل وقوفهم مع المحتل، وتماهيهم معه، وبيعهم كل مبدأ وأساس لعيونه ورضاه وولائه …!

فلم يعد لنا بعد ذلك إلا الهبة الحقيقية، و(التراحم السني) الصادق، والذي يحملنا على النصرة والمساعدة، واستشعار عواقب ما يتعرضون له، وأن نطبق مقتضى الحديث النبوي (( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر )) أخرجاه في الصحيحين.

فمتى يصح منا العزم، ويشتعل منا الوجدان حتى نحقق الإخاء الصادق، (واللحمة المطلوبة) هذه الأيام، وهو واجب من (واجبات الوقت) الحالي ..!

عزم ونصرة، وتحرك واستنفاذ، ودفع وردع الباغي والجائر…!

وإن مثل ذلك الخطر والإبادة ليوقفنا على حقيقة (ايران الصفوية)، ومسالك الباطنية، وتخريبها الجاثم على عواتق المسلمين ..! وقد أحسنت دولتنا الموفقة، وقيادتنا الحكيمة في المسلك السياسي الأخير بطرد السفير الإيراني وقطع العلاقات مع كل ذي فساد وتخريب وعدوان…!

لأن هؤلاء لا تعايش معهم ولا اتفاق..! فقد بان خبثهم، واستحرّ مكرهم، وكيف أنهم أرباب عداء لكل عربي وسني..!

فوجب الانتباه، وتعين الاتعاظ، فاللهم فرجك ونصرك…!

وما يجري مؤخراً في ديالى والمقدادية والفلوجة وغيرها، أكبر برهان على خبث الطوية، والعدائية المستحكمة ومنها….

١/ تدمير مساجد أهل السنة بعدوانية بالغة .

٢/ انتهاك الأعراض وتصفية للشباب والأطفال .

٣/ تهجير المدنيين بوحشية ، وقد نتج عن ذلك كله كما يقول المتابعون :

قتل أكثر من ٢ مليون عراقي منذ عام ٢٠٠٣ والى الآن ، وتم تهجير ٧ مليون عراقي، وتجنيس ٤ ملايين إيراني ، والله المستعان .

٤/ تواطؤ الحكومة وتقديمها التسهيلات في ذلك، وسكوت العالم الغربي بكل فجاجة واستقصاد..!

وماذا بعد يا معاشر أهل السنة، تداركوا دينَكم وإخوانكم، وجددوا التراحم السني في أبهى صوره، ولينصرن الله من ينصره، إن الله لقوي عزيز … والله الموفق .

المصدر: الاسلام اليوم.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى