شهادة تلميذ في شيخه ابن تيمية
بقلم د. يوسف فاوزري
تكفل الله بشريعته الغراء فجعل على رأس كل مائة عام من يجدد لهذه الامة أمر دينها، وفي المائة السابعة ظهر شيخ الاسلام ابن تيميه رحمه الله، هذا الرجل الذي جعله الله سببا في فضح أعداد الاسلام، وكشف شبهات الفرق الضالة في عصره، الرجل كان أعجوبة زمانه، فلقد اسلم على يديه الناس وهو صغير السن، وظهرت عليه امارات النبوغ وهو دون سن الاحتلام، ولقد كثرت التراجم المعرفة به، لكن من أفضل التراجم ترجمة تلميذه الحافظ البزار في كتابه “الأعلام العلية في مناقب شيخ الاسلام ابن تيمية”، فهذه الترجمة ترجمة تلميذ عاشر شيخه وسبر أغوار حياته الخاصة، فيها شهادات مؤثرة، فالترجمة على وجازتها غزيرة الفائدة، ولقد صدرت في طبعات مختلفة أفضلها الطبعة التي حققها د. علي بن محمد العمران وفقه الله.
الذي دفعني إلى قراءة هذه الترجمة ما سمعته هذه الايام عن هذه الحملات المسعورة على ابن تيمية وفكره، ومرد هذا الحقد الدفين يرجع الى سببين:
إما الجهل بابن تيمية وتراثه.
وإما التعصب المقيت الذي يعمي البصيرة.
ولا ينقضي عجبي من أناس يقدحون في ابن تيمية ولم يقرؤوا له كتابا واحدا..!!!!، فيا أمة ضحكت من جهلها الأمم…
فأنصح نفسي واخواني و أخواتي طلبة العلم بالعلم اولا واخرا للنجاة من هذا المسلك الرديء.
رحم الله ابن تيمية وجعل ما قدم لأمته في ميزان حسناته، وأما الذين يتكلمون فيه، فأقول لهم: ارحموا انفسكم فحسناتكم تذهب له ولا تبقى لكم، ولا يحيق المكر السيء الا بأهله…
(المصدر: هوية بريس)