شبهات حول علي رضي الله عنه (٤)
بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)
•خامسا: الإجماع منعقد صحة خلافة علي رضي الله عنه وأنه أحق الصحابة بها بعد عثمان هو إجماع على براءته من دم عثمان
وقد نقل هذا الإجماع كبار أئمة الإسلام في التاريخ والدين نكتفي بذكر كلام أحد كبار أئمة الإسلام المتفق عليه وهو الامام النووي حيث قال رحمه الله : وأما عثمان رضي الله عنه فخلافته صحيحة بالإجماع وقتل مظلوما وقتلته فسقة لأن موجبات القتل مضبوطة ولم يجر منه رضي الله عنه ما يقتضيه
ولم يشارك في قتله أحد من الصحابة، وإنما قتله همج، ورعاع من غوغاء القبائل سفلة الأطراف والأراذل، تحزبوا، وقصدوه من مصر، فعجزت الصحابة الحاضرون عن دفعهم، فحضروه حتى قتل، رضي الله عنه وأما علي رضي الله عنه فخلافته صحيحة بالإجماع وكان هو الخليفة في وقته لا خلافة لغيره
شرح النووي على صحيح مسلم ١٥/ ١٤٨
•إتفاق المؤرخين والأئمة على نعت قتلة عثمان بالفسقة الرعاع …. وهذا إجماع على نفي هذه التهمة عن علي وباقي الصحابة رضي الله عنهم
•قال الامام ابو بكر الباقلاني: إن عثمان رضي الله عنه قتل مظلوما وإنه لم يكن منه ما يوجب قتله ولا المطالبة بخلعه ولا سقوط عدالته وموالاته وإن الذين تولوا قتله والإغراق في السعي عليه أهل فتنة ولفيف الأمصار… وهذا واضح في أن القوم يجب تفسيقهم بقتله
تمهيد الأوائل في تلخيص الدلائل ص٥٢٠ -٥٢١للباقلاني
•قال الإمام ابن تيمية: خيار المسلمين لم يدخل واحد منهم في دم عثمان ولا أمر بقتله، وإنما قتله طائفة من المفسدين في الأرض من أوباش القبائل وأهل الفتن
منهاج السنة ٣٢٢/٤-٣٢٣
•وقال في موضع آخر: وأما الساعون في قتله فكلهم مخطئون، بل ظالمون باغون معتدون.
منهاج السنة٢٩٧/٦
فهذا كله مع ما تقدم قاطع ببراءة علي رضي الله عنه من أي مشاركة في قتل عثمان رضي الله عنهم وحاشاه من ذلك