شبهات حول علي رضي الله عنه (١١)
بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)
شبهة كلام العباس في علي رضي الله عنهما
•وقال الإمام ابن تيمية أيضا في موضع آخر :”الأجوبة المفصلة عما يذكر من المطاعن أن ما ينقل عن الصحابة من المثالب فهو نوعان: •أحدهما: ما هو كذب، إما كذب كله، وإما محرف قد دخله من الزيادة والنقصان ما يخرجه إلى الذم والطعن. وأكثر المنقول من المطاعن الصريحة هو من هذا الباب يرويها الكذابون المعروفون بالكذب، مثل أبي مخنف لوط بن يحيى ، ومثل هشام بن محمد بن السائب الكلبي وأمثالهما من الكذابين….
•النوع الثاني: ما هو صدق. وأكثر هذه الأمور لهم فيها معاذير تخرجها عن أن تكون ذنوبا، وتجعلها من موارد الاجتهاد التي إن أصاب المجتهد فيها فله أجران وإن أخطأ فله أجر.
وعامة المنقول الثابت عن الخلفاء الراشدين من هذا الباب، وما قدر من هذه الأمور ذنبا محققا فإن ذلك لا يقدح فيما علم من فضائلهم وسوابقهم وكونهم من أهل الجنة .
•لأن الذنب المحقق يرتفع عقابه في الآخرة بأسباب متعددة.
منها : التوبة الماحية…
ومنها: الحسنات الماحية للذنوب، فإن الحسنات يذهبن السيئات. وقد قال تعالى: ﴿إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم﴾ سورة النساء ٣
ومنها: المصائب المكفرة.
ومنها: دعاء المؤمنين بعضهم لبعض، وشفاعة نبيهم، فما من سبب يسقط به الذم والعقاب عن أحد من الأمة إلا والصحابة أحق بذلك، فهم أحق بكل مدح، ونفي كل ذم ممن بعدهم من الأمة.”
منهاج السنة٨١/٥-٨٣ لابن تيمية
•وقال أيضا رحمه الله بعد سرد الأدلة من الكتاب والسنة الصحيحة على القطع للصحابة بالجنة: وحينئذ فمن جزم في واحد من هؤلاء بأن له ذنبا يدخل به النار قطعا، فهو كاذب مفتر، فإنه لو قال: لا علم له به، لكان معطلا، فكيف إذا قال ما دلت الدلائل الكثيرة على نقيضه؟ فمن تكلم فيما شجر بينهم- وقد نهى الله عنه: من ذمهم أو التعصب لبعضهم بالباطل، فهو ظالم معتد.
مجموع الفتاوى ٤٣٢/٤-٤٣٣.للإمام ابن تيمية
•قلت: معنى قول ابن تيمية: لو قال: لا علم له به، لكان معطلا.
اي لو قال قائل لا أعلم هل الصحابة في الجنة أم في النار لكان معطلا لأدلة الكتاب والسنة الجازمة لهم بالجنة والله أعلم