شبهات حول المهدي (1)
بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)
الدفاع عن أحاديث المهدي يفتح الباب أمام الخرافة وأدعياء المهدوية التي جرت على الأمة الكوارث قديما وحديثا..
•الجواب : الدفاع عن السنة الواردة في رجل صالح يلقب بالمهدي هو دفاع عن الوحي النبوي في علامات الساعة ولا يجوز رد السنة لاستغلال الجهلة أو المنحرفين لها بل تبين وتشرح كما هي ليميز الحق من الباطل والسنة من البدعة
ومن ادعى المهدية فيجب أن تتحقق فيه صفات المهدي التي وردت بها السنة الصحيحة وإلا كان كذابا أو معتوها على الدولة معاقبته وعلى الناس الإنكار عليه لكذبه على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
ولخداعه للعامة
•فقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم صفات هذا الرجل الصالح بشكل دقيق لايمكن أن يتلبس به غيره او يدعي مدعٍ انتحال صفته مهما كان ذكيا موهوبا أو عبقريا فذا
فلن يجتمع مطلقا في شخص واحد : اسم محمد عبد الله الحسني مع الوسامة والهيبة مع البيعة له في مكة مع انتصاره على كل الممالك والدول ويحكم الأرض بالشرع والعدالة ثم الخسف بالجيش الذي يهاجمه خارج مكة ثم جهاده اليهود في فلسيطين ثم نزول عيسى عليه السلام وصلاته الفجر بعده ثم قتالهما معا للدجال ثم ليأجوج ومأجوج الخ صفاته الثابته في السنة الصحيحة فمتى اجتمعت لشخص هذه الصفات فهو المهدي
•وصفة أخرى مهمة جدا يغفل عنها ادعياء المهدية في عصرنا خاصة وهي أنه وردت في أحاديث المهدي أنه يكون في آخر الزمان حيث تتعطل الحضارة ويعود الناس للسيوف والحراب وركوب الخيول….
فعل كل من يدعي المهدي في عصرنا أن يلغي أولا كل حضارة هذا العصر حتى نعود للدواب والسيوف !!
ثم ننظر في باقي صفاته السابقة!!
وفي الحقيقة أن كل من ادعى المهدية قديما وحديثا لاينطبق على ٩٩٪ منهم حتى الإسم فضلا عن باقي الصفات !!
•عموما لايجوز إنكار أدلة المهدي لعدم مخالفتها الشرع والعقل فأي غرابة في وجود مصلح كبير يحيي الله تعالى به الاسلام في آخر الزمان
ولو جاز إنكاره سدا لذريعة ادعياء المهدية لجاز إنكار النبوة لكثرة دعاتها فهم اكثر عددا بالواقع وإنكار القدر لسوء فهم كثير من الناس له وتركهم الاسباب وهكذا وهذا ضلال وانحراف عقلي ونفسي فلا يرد الحق لانتحال أهل الباطل له!!