
شاهت الوجوه.. نحن أبناء النبي ولا كذب..!!
بقلم د. عمر عبدالله شلح ( خاص بالمنتدى)
( رَبَّنَا وَٱبْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ ءَايَٰتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنتَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ ).. هذه دعوة إبراهيم عليه السلام.. وقد استجاب الله سبحانه هذه الدعوة، بتأكيد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث ” أنا دعوة أبي إبراهيم وبشرى عيسى ورؤيا أمي…”.. والدعوة شاملة جامعة مانعة واضحة.. بدأت بإرسال الرسول، وهذا قد حدث، بأن بعث الله محمداً صلى الله عليه وآله وسلم نبياً ورسولاً.. ثم تكتمل الدعوة بتوضيح بعضاً من مهام هذا الرسول، والتي تمثلت في التالي:
_ يتلو عليهم آياتك..جمع آية، والمراد بها ما يشهد بوحدانية الله، وبصدق رسوله صلّى الله عليه وسلّم فيما يبلغه عنه، أو المراد بها آيات القرآن الكريم..
_ ويعلمهم الكتاب والحكمة.. أي يعلمهم القرآن ببيان آياته ومعانيه، والحكمة قيل أنها العلم النافع المصحوب بالعمل، وقيل وهو الأرجح، أنها السنّة النبوية المطهرة..
_ ويزكيهم.. أى يطهرهم من أرجاس الشرك، ومن كل ما لا يليق التلبس به ظاهرا أو باطنا..
هذا الترتيب الجميل، والمتناسق فيما بينه، يبين عظيم قدرة الله سبحانه، وجميل عقل أبينا إبراهيم عليه السلام في دعوته الشاملة والمتسلسلة.. وقد جاء رسول الله للناس كافة، يتلو عليهم آيات الله.. ويدعوهم لعبادة الله ووحدانيته سبحانه.. فمنذ اليوم الأول، كان شعاره صلى الله عليه وآله وسلم” قولوا لا إله إلا الله تفلحوا “..
لكن الطغاة يدركوا معنى هذا التوحيد الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لذلك يبذلون كل شئ للتصدي لدعوته ومحاربتها، من أجل الحفاظ على بقاء عروشهم وأنظمتهم.. ولكن دعوة الأنبياء مستجابة.. وقد استجاب الله دعوة إبراهيم عليه السلام.. وسيبقى هذا النبي حاضراً في دعوته ورسالته إلى يوم القيامة.. ولَيُتمَّنَّ الله هذا الأمر، ويظهره على الباطل ولو كره كل فراعنة الأرض.. فنحن امتداد إبراهيم عليه السلام، وميراث اسماعيل الذبيح عليه السلام.. وصرخة عيسى روح الله وكلمته.. ثم نحن أحفاد محمد بن عبد المطلب.. هذا النبي ولا كذب.. صلى الله عليه وآله وسلم.. ولأننا كذلك، لن نحني هاماتنا إلا لله سبحانه، أو لنسف أركان الطغاة والمستكبرين.. اللهم ثباتاً على الحق.. وغلبة في الميدان.. ونصرة على يهود.. صباحكم صباح دعوة إبراهيم عليه السلام.. صباحكم صباح غزة.. تواصل قتالها بمعيّة الله.. فتنتصر بإذن الله
إقرأ أيضا:الشيخ الشهيد الدكتور أبو بلال نزار ريان