سيف القدس لن يغمد
بقلم د. سلمان السعودي – أمين ملتقى دعاة فلسطين (خاص بالمنتدى)
قال تعالى: { وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ .. }
إن سيف القدس شهرته المقاومة الفلسطينية، ولن تُغمده إلّا بعد تحرير المسجد الأقصى وطرد يهود من كامل فلسطين.
وإن زعم الاحتلال أنه قادر على تقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا بهذه المسيرات الرعناء – مسيرات الأعلام – لهو ضرب من الخيال، بل أضغاث أحلام يروجها للحشد اليهودي التلمودي في باحات المسجد الأقصى.
وحتى يتم إفشال مسيرة الأعلام المزمع قيامها يوم الأحد القادم كما تم إفشال المسيرات السابقة فلا بد من الآتي:
أولا: الوحدة والاعتصام بين كافة أبناء الوطن الفلسطيني مسلمهم ومسيحيهم، وجميع أحزابه السياسية على امتداد الوطن قال تعالى: { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا … }.
ثانيا: لا بد من الإعداد المستمر في مواجهة هذه المسيرات والاقتحامات، وإشغال العدو في كل اماكن تواجده قال تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ … }.
ثالثا: التحشيد واستمرار الاعتكاف في المسجد الأقصى، فإنه كلما زادت أعداد المرابطين والمعتكفين كلما دبّ الرُّعب في قلوب عدونا، فنحن في حرب مستمرة معه حتى التحرير، وعلينا أن لا ندع لعدونا فرصة أمن أو أمان، قال تعالى: { فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ }.
رابعا: العلماء والدعاة هم حاضنة المقاومة والجهاد، فعليهم أن يتقدموا صفوف المجاهدين والمرابطين، وأن يسدوا أبواب الفتن التي يحاول أن يفتحها البعض لتشتيت وإضعاف القوة الداخلية للمرابطين والمجاهدين وتفريق أبناء الوطن.
وأخيرا: إن فلسطين وعد الله تعالى، والأقصى آية من كتاب الله تعالى، وإن التحرير وزوال الاحتلال حتمي كما وعد الله تعالى، وإن موعدنا الصبح … وإن الصبح لقريب.