منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلية سماحة الشيخ الدكتور تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي سابقاً أمين سر الهيئة الإسلامية العليا بالقدس دخول مدينة القدس؛ حيث كان متجهاً إليها لحضور اجتماع الهيئة الإسلامية العليا الذي ستعقده في مقرها الكائن في باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، حيث أعادته من حاجز مدينة بيت لحم؛ مع العلم بأنه قد تجاوز الخامسة والستين من العمر.
وقد استنكر سماحته هذا الإجراء التعسفي الذي تتخذه سلطات الاحتلال الإسرائيلية بحقه وبحق أبناء شعبنا بمنعهم دخول مدينتهم المقدسة بهدف عزلها عن محيطها الفلسطيني وتنفيذ مخططات تهويدها بالكامل، مؤكداً أنها ستبقى مدينة عربية إسلامية؛ فهي العاصمة الدينية والروحية للأمة، والعاصمة الوطنية والسياسية للشعب الفلسطيني ودولته المستقلة، كما أدان الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك وأداء الصلوات التلمودية في ساحاته من قبل قطعان المستوطنين والجماعات والشخصيات اليهودية الدينية والسياسية بدعم من حكومة الاحتلال وحماية أذرعها العسكرية؛ ضاربة عرض الحائط بالاتفاقيات الدولية ومواثيق حقوق الإنسان.
وطالب الدكتور التميمي الأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع بالتدخل الفوري لحماية الشعب الفلسطيني الذي تنتهك حقوقه في وطنه جهاراً نهاراً، ولوقف نزيف الدم الفلسطيني وملاحقة ومحاسبة سفاكي الدماء الصهاينة وتقديمهم إلى محكمة الجنايات الدولية، وبالعمل الجدي الفاعل على إكساب قرارات الشرعية الدولية بشأن القدس صفة التنفيذ.
(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)