سلسلة علماء من عصرنا
د. موسى القرني
(خاص بالمنتدى)
اسمه ونشأته:
موسى بن محمد بن يحيى القرني
من مواليد عام 1374هـ بمنطقة جازان مدينة بيش.
متزوج وله 6من الأبناء و6 من البنات.
والده الشيخ محمد بن يحيى القرني من الطبقة الأولى من تلاميذ الشيخ المجدد عبد الله بن محمد القرعاوي وعمل في القضاء لمدة 42 عاماً إلى درجة قاضي تمييز واستقال من القضاء بعد وفاة الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد رئيس مجلس القضاء الأعلى رحمه الله.
المؤهلات العلمية:
درس المرحلة المتوسطة والثانوية في معهد صامطة العلمي وتربى في محاضن الدعوة السلفية التي أسسها في الجنوب الداعية المجدد الشيخ عبد الله القرعاوي
ودرس المرحلة الجامعية في كلية الشريعة بالرياض التي كانت حينذاك تتبع الرئاسة العامة للكليات والمعاهد العلمية قبل إنشاء جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية .
مشائخه:
ومن شيوخه الذين تتلمذ عليهم في معهد صامطة الشيخ محمد بن أحمد الحكمي شقيق الشيخ الإمام حافظ بن أحمد الحكمي رحمهما الله تعالى والشيخ أحمد بن يحيى النجمي والشيخ زيد بن هادي المدخلي.
ومن شيوخه في الكلية الشيخ عبد الرحمن البراك والشيخ فالح بن مهدي آل فالح رحمه الله والشيخ محمد العجلان والشيخ عبدالعزيز الراجحي والشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله والشيخ محمد أبو الفتح البيانوني وغيرهم.
ومن شيوخه الذين درس عليهم وتعرف إليهم وسمع منهم الشيخ محمد أمين المصري رحمه الله والشيخ محمد الغزالي رحمه الله والشيخ محمد قطب والشيخ عبد الوهاب أبو سليمان عضو هيئة كبار العلماء حالاً والشيخ محمد العروسي عضو هيئة كبار العلماء حالاً والشيخ أحمد فهمي أبو سُنة رحمه الله والشيخ عثمان مريزق إمام أصول الفقه في وقته.
أعماله ومناصبه:
وأثناء المرحلة الجامعية ومرحلة الماجستير تعرف على الانفصال الذي وقع داخل حركة الإخوان المسلمين والذي تبلور بعد ذلك في الحركة المسماة بـ)السرورية( وممن تعرف عليهم في هذه الفترة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي والشيخ سفر الحوالي والشيخ صالح بن عبد الله بن حميد رئيس مجلس الشورى حاليا .
وحصل على درجة الماجستير في أصول الفقه بتقدير ممتاز عن رسالته بعنوان ( النهي ودلالته على الأحكام الشرعية) وفي هذه المرحلة اختارته إدارة الجامعة الإسلامية حينما كان رئيسها سماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه اللهليكون معيداً فيها و مبتعثاً للدراسة في مكة وذلك قبل أن يتم افتتاح قسم للدراسات العليا في الجامعة الإسلامية .
وأكمل مرحلة الدكتوراه في أصول الفقه في مكة بعد أن تحولت إلى جامعة أم القرى وحصل على درجة الدكتوراه في تخصص أصول الفقه بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى مع التوصية بطبع الرسالة وتبادلها مع الجامعات عن رسالته في تحقيق ودراسة الجزء الأول من كتاب الواضح في أصول الفقه لابن عقيل الحنبلي .
وعمل في الجامعة الإسلامية وكيلاً ثم عميداً لشؤون الطلاب ثم أستاذاً لأصول الفقه في كلية الشريعة وكلية الحديث وقسم الدراسات العليا في الجامعة ثم رئيساً لقسم أصول الفقه في الجامعة .
وعمل أستاذاً متعاوناً لتدريس مادة العقيدة في فرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالمدينة (كلية الدعوة والإعلام) وأشرف وناقش عدداً من رسائل الماجستير والدكتوراه في الجامعة الإسلامية وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة أم القرى وأكاديمية الأمير نايف وبلغ عدد الرسائل التي أشرف عليها وشارك في تقييمها ما يقارب 30 رسالة .
وعمل في التدريس في جامعة الدعوة والجهاد التابعة للشيخ سياف في بيشاور والمعهد الشرعي التابع للشيخ جميل الرحمن رحمه الله في بيشاور وأشرف على الأكاديمية الإسلامية للعلوم والتقنية التابعة لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية ورابطة العالم الإسلامي في بيشاور ثم مديراً لها بعد أن أصبحت الجامعة الإسلامية للعلوم والتقنية .
وأشرف علمياً على عدد من المعاهد الشرعية في مخيمات المهاجرين الأفغان التابعة للجنة البر الإسلامية .
أحيل إلى التقاعد بقرارٍ ملكي وقبل إحالته إلى التقاعد كان مشاركاً في الأنشطة الدعوية المنبثقة من الرئاسة العامة للدعوة والإرشاد من دروسٍ وندوات ومحاضرات وتوعية الحجاج وكذلك الإمامة والخطابة والبرامج التلفزيونية و مناشط الجامعات الثقافية والعلمية و مناشط رابطة العالم الإسلامي الدعوية والعلمية والثقافية و الإغاثية .
مؤلفاته:
من مؤلفاته المطبوعة كتاب (مرتقى الوصول إلى تاريخ علم الأصول)
وكتاب(التصورات الأولية للمبادئ الأصولية)
وله مؤلفات وتحقيقات ودواوين شعر لم تطبع .
ورغم محاولة السلطات ربطه بالإرهاب، بالاستناد إلى ذهابه سابقا لأفغانستان وباكستان، ومعرفته بأسامة بن لادن، إلا أن موسى القرني ذهب وعاد في الفترة التي كانت تدعم فيها السعودية “الجهاد الأفغاني”.
وأيّد القرني في تصريحات صحفية ما تقوم به وزارة الداخلية من محاورة أصحاب الفكر المتشدد في السجون، إلا أنه لم يسلم من الاعتقال لاحقا.
واعتقل القرني في عام 2007، وحُكم عليه في ذات القضية مع المعتقل المعروف الدكتور سعود الهاشمي وآخرين بالسجن 20 عاما، والمنع من السفر بعد انقضاء محكوميته 20 عاما، علما بأنه يبلغ من العمر حاليا 66 عاما.
في أيار/ مايو 2018، فجع ذوو موسى القرني بتعرضه لجلطة دماغية، تسببت في نقله إلى مستشفى للأمراض العقلية في جدة، بحسب مصادر حقوقية.
توفي القرني في سجنه يوم الثلاثاء 6 ربيع الأول 1443هـ المُوافق فيه 12 أكتوبر 2021م، بحسب ما أعلنته منظمة سند للدفاع عن الحقوق السياسية والمدنية في المملكة العربية السعودية، إضافةً إلى جهات حقوقية ونشطاء سعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي. وقالت المُنظمة سالفة الذكر أن وفاة القرني جاءت بعد معاناة طويلة مع المرض، وأنَّهُ عانى من الإهمال الطبي المُتعمَّد في المُعتقل، إذ حُبس حبسًا انفراديًّا لفترات طويلة وتدهورت حالته الصحيَّة تدهورًا واضحًا في السنوات الأخيرة من حياته دون أن يلقى الرعاية المُلائمة.
وكان القرني -رحمه الله- قد بعث من داخل سجنه بقصيدة، جاء فيها:
“إلهي لقد جاروا علينا لأننا.. إلى العدل والإصلاح ندعو وننذر
وندعو إلى الشورى التي قد دعا لها.. نبي الهدى والظلم والقهر ننكر
لكن قوما من ولاة أمورنا.. علينا عدوا ظلماً ولم يتبصروا
إلى السجن ساقونا وذلّوا رقابنا.. وذَلوا أهالينا وفينا تجبروا”.