علماء من عصرنا

سلسلة علماء من عصرنا | المفكر التربوي البروفيسور مقداد يالجن محمد علي

سلسلة علماء من عصرنا | المفكر التربوي البروفيسور مقداد يالجن محمد علي

(خاص بالمنتدى)

وُلد مقداد يالجن (بالتركية: Mikdad Yalçin) سنة 1356هـ/1937م في قرية بنيجة يايلادغي هتاي بمحافظة أنطاكية في تركيا.

تعلم القرآن الكريم ومبادئ اللغة العربية بمدرسة تحفيظ القرآن في أنطاكية.

ثم انطلق إلى سوريا فدرس في مدارسها المتوسطة (الإعدادية).

وبعدها سافر إلى مصر حيث التحق بالثانوية الأزهرية، ثم بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، ثم كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، حيث حصل على درجة الليسانس في اللغة العربية والعلوم الإسلامية سنة 1967.

وواصل دراساته العليا فحصل على درجة الماجستير سنة 1971، ثم الدكتوراه سنة 1976م.

ولم يكتف بذلك بل حصل على الدبلومة العامة والدبلومة الخاصة في التربية من جامعة عين شمس.

ثم عاد إلى تركيا ودرَّس في كلية الإلهيات بجامعة أنقرة، ولم يبق فيها كثيرًا؛ إذ أصبح عضوًا بهيئة تدريس قسم التربية بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سنة 1400هـ/1980م، وترقَّى فيها إلى مرتبة الأستاذيَّة.

اهتم بالتربية والأخلاق، وحصل عام 1408هـ/1988م على جائزة الملك فيصل بالمشاركة مع الأستاذ محمد قطب.

وقد قام بمحاولة جادة لإرساء تربية قائمة على أساس من الكتاب والسُّنة وفق مفاهيم محددة واضحة، وحدد جوانب التربية الإسلامية الأساسية التي تؤدي إلى بناء شخصية المسلم، كما أنه لم يغفل قضية بناء الأمة وإقامة الحضارة مهتديًا في ذلك بآيات الله وأحاديث رسوله [، ووقف موقف الناقد البصير من بعض جوانب الفكر الغربي التي تمس موضوعه.

له عدد كبير من البحوث والمقالات، ونُشـر له حوالي ستين كتابًا، معظمها باللغة العربية وبعضها بالتركيَّة، منها: جوانب التربية الإسلامية، أهداف التربية الإسلامية وغاياتها، دليل التأصيل الإسلامي للتربية، دور التربية الإسلامية في بناء الفرد والمجتمع والحضارة، علم النفس التربوي في الإسلام (بالاشتراك مع يوسف مصطفى القاضي)، معالم بناء نظرية التربية الإسلامية، البيت الإسلامي كما ينبغي أن يكون، الاتجاه الأخلاقي في الإسلام دراسة مقارنة، التربية الأخلاقية الإسلامية، مشكلات التربية في العالم الإسلامي، علم الأخلاق الإسلامية، طريق السعادة.

كان له حضور بارز في عدد من المؤتمرات التربوية المحلية والدولية.

توفي يوم الأحد 29 ربيع الأول 1442هـ الموافق 15 نوفمبر 2020م.

واعتبره الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في نعيه أنه “من المجددين في علم التربية والفكر الإسلامي، وحمل على كاهله أمانة ورسالة غايته خدمة الدين وخدمة الأمة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى