سلسلة علماء من عصرنا
العلامة يس منصور السعدي السامرائي الهيتي
(خاص بالمنتدى)
ولد سنة ١٩٢٧م في قضاء هيت بمحافظة الأنبار بالعراق في أسرة دينية تنتمي إلى عشيرة البو عباس السامرائية من فخذ البو خضر فرع البو عبد الدور.
قرأ القرآن الكريم وتعلم الخط والكتابة، ثم دخل المدرسة العلمية الدينية في هيت سنة ١٩٤١م.
درس على يد العلامة الشيخ عبد العزيز بن سالم السامرائي حتى نال الإجازة العلمية وتخرج سنة ١٩٥٠م.
وجالس العلماء كـ: الشيخ قاسم القيسي والشيخ أمجد الزهاوي، والشيخ نجم الدين الواعظ، والشيخ عبد القادر الخطيب.
عين مدرسًا في مدرسة التاجي الدينية في ١٩٥٠م، ثم تنقَّل إمامًا وخطيبًا ومدرسًا في كثير من المساجد.
كان عضوًا في المجلس العلمي التابع لوزارة الأوقاف، اختير رئيسًا لجمعية رابطة العلماء في العراق في 2006م، وعمل في جمعية التربية الإسلامية، وقد أسهم في بناء عدد من المساجد داخل العراق وخارجها.
له مختصرات في العبادات ومنشورات، وكان داعية في سبيل الله يتنقل في العراق وخارجه للدعوة إلى الله.
كان أحد كبار علماء العراق المشهود لهم بالعلم والمعرفة، قضى عمره في خدمة الإسلام والعلم والتربية، وكان محبوبًا من الجميع، ومن الثابتين الأمناء الذين لم تغيِّرهم الأيام ولم تُغرِهم المغريات.
وافاه الأجل يوم الأحد 26 ذو الحجة 1441هـ الموافق 16أغسطس 2020 م.
نعاه علماء العراق والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وحركة العدل والإحسان بالمغرب، وجاء في بيانها: تنعى حركة العدل والإحسان إلى الشعب العراقي خاصة، والأمة الإسلامية عامة، وكل أهل العلم والدعوة إلى الله، علمًا من أعلام العراق، ورمزًا من رموزه الوطنية، وقمة من قمم العلم في بلاده، وتلميذًا من تلامذة شيخ العراق ومفتيه (الشيخ أمجد الزهاوي)، وفارسًا من فرسان الدعوة والوعظ والإرشاد والصلاح والخير، وأثرًا من آثار المدارس العلمية المباركة التي كانت تسلك بالطالب من المهد إلى اللحد تربية ورعاية ومتابعة إنه (الشيخ ياسين منصور السعدي).
إنَّ الموت حقٌّ، وهو نهاية كل حي بلا شك، وسنة الله الجارية والماضية في عباده، وإنما نَنعى برحيل الشيخ ياسين السعدي أحد بناة الحركة الإسلامية، وعالمًا من علمائها.
وجاء في نعي جماعة علماء العراق: نعت جماعة علماء العراق عالم الدين العراقي العلامة الشيخ ياسين منصور السعدي، الذي عاصر العلماء الأوائل وصحب كبار الصالحين.
