سلسلة علماء من عصرنا
العالم الباكستاني مولانا محمد عادل بن سليم الله خان الحنفي
(خاص بالمنتدى)
محمد عادل خان المولود في أواخر الخمسينيات من القرن العشرين.
والده المسند العلامة مولانا سليم الله خان الحنفي من أشهر علماء باكستان، وكان رئيس وفاق المدارس العربية بباكستان، ورئيس الجامعة الفاروقية بكراتشي، وهي من أشهر الجامعات في باكستان.
تخرج عادل خان في الجامعة الفاروقية عام 1973، ونال الماجستير في اللغة العربية عام 1978، والدكتوراه في الثقافة الإسلامية عام 1992 من جامعة كراتشي.
سافر إلى أمريكا وأنشأ مركزًا إسلاميًّا للأطفال في لودي بكاليفورنيا، ولم يعجب نشاطه السلطات هناك فأُلقي القبض عليه وابنه ورُحِّلا خارج البلاد عام 2005م.
وسافر إلى ماليزيا حيث درَّس في الجامعة الإسلامية العالمية من 2010م إلى 2018م، وحصل فيها على جائزة تصنيف الخمس نجوم للتعليم العالي في عام 2018م.
وقد شغل منصب رئيس الجامعة الفاروقية، وكان يُنظر إليه على أنه من أشد العلماء المسلمين تأثيرًا في باكستان.
خدم اللغة العربية في باكستان، وكان يجيد الأردية والعربية والإنجليزية.
كان مولانا عادل خان قائدًا شجاعًا، وخطيبًا وكاتبًا مهتمًا بالأخلاق، مجابهًا للتشيع ومعارضًا بشدة ظاهرة سب الصحابة -رضوان الله عليهم- علنًا في مجالس العزاء، صادعًا بالحق، آمرًا بالمعروف، ناهيًا عن المنكر، داعيًا إلى توحيد كلمة المسلمين باختلاف مذاهبهم ومشاربهم ومناهجهم في باكستان.
كانت مجالات اهتمامه واسعة؛ فاهتم بالأدب العربي، والقضايا الفقهية والاقتصاد الإسلامي، وتاريخ الإسلام وخاصة تاريخ باكستان.
اغتاله مسلحون مجهولون بالقرب من مركز تجاري في شاه فيصل بكراتشي عاصمة إقليم السند بجنوب باكستان مغرب يوم السبت 23صفر 1442هـ الموافق 10 أكتوبر 2020م.
وتوجهت أصابع الاتهام في الخارج إلى الهند التي تحاول بث الفرقة بين أطياف الشعب الباكستاني، وفي الداخل إلى الرافضة والإسماعيلية الموالين لإيران والمموَّلين منها في منطقة السند.
وقد أعرب الرئيس الباكستاني عارف علوي -إلى جانب قادة وسياسيين آخرين- عن أسفهم لنبأ مقتل عادل خان.