سلسلة علماء من عصرنا | الشيخ: عمر بن سعود العيد
(خاص بالمنتدى)
- الاسم الكامل: عمر بن سعود العيد.
- اسم الشهرة: الشيخ عمر العيد
- جنسية الشيخ عمر العيد : سعودي.
- تاريخ ومكان الميلاد: 1956م. الرياض
- تاريخ الوفاة: 18 سبتمبر 2024م.
مسيرة الشيخ عمر العيد
درس الشيخ عمر العيد في معهد إمام الدعوة بالرياض وحصل على الدكتوراه من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وبدأ مسيرته المهنية كمعيد ثم أصبح محاضرًا وأستاذًا فيها. لديه خبرة واسعة في الشريعة الإسلامية والفقه، وقدم دروسًا وخطبًا دينية عبر يوتيوب ومنصات أخرى. اشتهر بمحاضراته عن تفسير القرآن والسيرة النبوية والأخلاق الإسلامية، وتميز بقدرته على إيصال الأفكار بلغة فصيحة وبسيطة.
مكانة الشيخ عمر العيد بين العلماء
الشيخ عمر العيد، كان معروفاً بتواضعه وحرصه على تقديم النصيحة والتوجيه للمسلمين من خلال دروسه وخطبه التي اتسمت بالحكمة والعمق. تأثر العيد بالنهج السلفي وتعاليم الشيخ ابن باز، حيث كان له دور كبير في نشر الفقه والعقيدة الصحيحة بين طلابه ومتابعيه. ومع رحيله، فقدت الأمة الإسلامية أحد أعمدة العلم الذين ساهموا في توجيه الشباب نحو الطريق القويم.
أعمال الدكتور عمر العيد
الشيخ عمر العيد عضو في العديد من اللجان والمؤسسات العلمية، بما في ذلك لجنة المساجد والمنابع الإسلامية التابعة لرابطة العالم الإسلامي. ساهم في تطوير العمل الإسلامي، وله العديد من المؤلفات والبحوث في المجالات الشرعية والفقهية التي تعتبر مرجعًا للباحثين. قدم الفتاوى والإرشادات الشرعية وشارك في برامج دينية وإعلامية، وتميز بأسلوبه البسيط والواضح في إيصال المعلومات الدينية.
تأثير الشيخ عمر العيد في الجامعة والمجتمع
تمتع الشيخ عمر العيد بهيبة وحشمة في الجامعة، وكان حضوره يملأ المكان بصوته الجهوري ورائحة الطيب. تميز بتواضعه وابتسامته الدائمة، وكان له تأثير كبير على طلابه بفضل فكاهته ولطفه. عُرف بعمق فهمه للإسلام، وقدرته على تبسيط القضايا المعقدة، بالإضافة إلى تواضعه واستماعه الجيد للآخرين. اهتم بالتواصل مع الشباب وتوجيههم بلغة عصرية تناسبهم.
مما قيل عنه:
قال عنه البروفيسور أحمد بن راشد بن سعيّد: أنعي لكم شيخي وأستاذي وحبيبي، فضيلة الدكتور عمر العيد الذي تُوفّي مساء الأربعاء، إثر مرضٍ ألمَّ به. تعلّمت منه الكثير خلال زمن قصير، فكيف لو طال الزمن! كنت أختلف إليه كل أسبوع لأدرسَ على يديه بعض الكتب الشرعية. وكان إلى جانب علمه المتدفّق، شديد التواضع، لطيف المعشر، رَحْبَ الصدر، مع دعابةٍ لا تكاد تنتهي. وكان يتصل بي ويسأل عني ويصلني سلامه مع بعض الأحبّة إذا غبتُ عنه. لم يكن يلقي الدروس في الجامعة والمسجد فحسب، بل كان أيضاً يفتح بيته بعد صلاة المغرب ليستقبل الطلاب الذين كانوا يسعون إلى مجلسه رغبةً في علمه، فإذا تكلّم أنصتوا كأنّ على رؤوسهم الطير. لما تُوفّي الشيخ عبد العزيز بن باز، وكان أحدَ تلامذته المقرّبين، وقف في جامع الملك خالد بالرياض (فيما أذكر)، وأفاض في ذكر مناقب شيخه العظيم، وكان ممّا قال: إنّ شيخنا ابن باز فتْحٌ من الله، ونادراً ما تحصل الفتوح، أو كلمة نحوها. رأيته مرّةً فهممتُ بتقبيل رأسه، فاستغرب ذلك، وحاول منعي، لشدّة تواضعه من جهة، وتقديره لي من جهة أخرى. من أعظم ما رأيت فيه حرصُه على العفّة في القول، فكان يتجنّب أن ينتقد شيخاً أو طالب علم، وإن أتى بما يسوّغ ذلك. الشيخ عمر عالم جليل جسّد العلم لا بالكتب والمحاضرات والدروس والخطب فقط، بل أيضاً بالأخلاق الفاضلة، والكلمة الطيّبة، وإيثار الحق على الخلق، والنأي عن الدنيا ومتاعها وسلاطينها، فعاش عزيزاً بالعلم، ومات كما يليق بعطائه وجهاده. رحم الله الشيخ عمر بن سعود العيد، وعظّم أجر المسلمين فيه، وعلى مثل أبي عبد الرحمن فلتبكِ البواكي
وقاته:
توفي العالم الجليل الشيخ الدكتور عمر العيد يوم الأربعاء 18 سبتمبر، الموافق 15 ربيع الأول 1446، عن عمر يناهز 68 عامًا بعد معاناته مع المرض، تاركًا وراءه إرثًا كبيرًا من المحاضرات والمؤلفات العلمية والدروس الدينية. رحل عن عالمنا إمس بعد حياة حافلة بالعطاء.