سلسلة علماء من عصرنا
الشيخ داعي الإسلام الشَّهَّال
(خاص بالمنتدى)
ولد سنة 1960 بطرابلس بلبنان.
نشأ في كنف والده مؤسس جماعة (مسلمون) الشيخ سالم الشهال الأب الرُّوحي للسلفيَّة بلبنان؛ إذ كان من أوائل الطرابلسيين الذين غادروا إلى المملكة العربية لطلب العلم الشرعي على يد علمائها مراجع السلفية في العالم، وهو ما دفعه لإرسال أولاده الثلاثة إلى السعودية للهدف نفسه، وهم: داعي الاسلام وراضي وأبو بكر.
تخرج داعي الإسلام في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة عام 1984م.
وطلب العلم عند علماء المملكة كـ: الشيخ أبي بكر الجزائري، والشيخ عبد الله الغنيمان.
وتأثر بالشيخين: ابن باز وابن عثيمين.
آلت إليه زعامة التيار السلفي بعد وفاة والده عام 2008م، وهو بقيادته مثَّل المرحلة الثانية من العمل السلفي، حيث الجمع بين العمل الدعوي والسياسي والجهادي.
أسس نواة الجيش الاسلامي للدّفاع عن أهل السُّنة في لبنان في عهد إمارة حركة التوحيد الإسلامي بزعامة الشيخ الراحل سعيد شعبان.
وأعلن حلَّ الجيش الإسلامي في أواسط الثمانينيات من القرن العشرين بعد ظهور بوادر انتهاء الحرب الأهليَّة.
وغادر طرابلس بعد اقتحامها من الجيش السوري والأحزاب اللبنانية الحليفة، ثم عاد إليها في مطلع تسعينيات القرن الماضي بناء على تسوية مع القيادة الأمنية السورية.
فانصرف إلى تأسيس العمل الدعوي عبر المدارس الدينية، والتسجيلات الإسلامية، وكفالة الأيتام، وبناء المساجد، وتأسيس إذاعة القران الكريم، وغيرها من النشاطات.
فأسس “الجماعة والدَّعوة السَّلفيَّة”، ثم أنشأ “جمعية الهداية والإحسان” عام 1988 وأتبعها بمعهد شرعي، تلك الجمعية غدت اللافتة العلنيَّة للتيَّار السَّلفي الذي يمثِّله الشَّهَّال، وكان عملها يشمل الجوانب الدعوية والتربوية من جهة، والعمل الاجتماعي من جهة أخرى، بهدف سَدِّ حاجات أهل السُّنة والجماعة في هذين المجالين.
وانتشرت خدمات الجمعية من أقصى شمال لبنان إلى أقصى جنوبه، إلى أن أصدرت السلطات اللبنانية قرار حلِّها عام 1996؛ بسبب ما ادَّعَته من “إثارة النعرات الطائفية في بعض الكتب التي تعتمدها الجمعية في معاهدها الشرعية”.
وبعد انطلاق الثَّورة السُّوريَّة أرسل الشَّهَّال ابنه للقتال في صفوف تنظيم جبهة النصرة، وكان ابنه جعفر من الذين يقومون بدور المصالحة وتقريب وجهات النَّظر بين جبهة النّصرة وتنظيم الدولة الإسلامية لاعتقادهم بضرورة توحيد الصَّف “الجهادي”.
كان محاربًا للبدع، ورافضًا لسيطرة النظام النصيري على لبنان.
وكان شديد الانتقاد لحزب الله، ويتهمه دومًا بالعمل على إحداث فتنةٍ سنيَّة سنيَّة في لبنان.
واضطرَّ إلى مغادرة لبنان والاستقرار في إسطنبول بعد أن وجَّه انتقاداتٍ كبيرة لوليِّ العهد السُّعودي محمَّد بن سلمان.
توفي في إحدى مستشفيات إسطنبول يوم الأحد 29 ربيع الأول 1442هـ الموافق ١٥ نوفمبر ٢٠٢٠م بعد ثلاثة أسابيع من إصابته بفيروس كورونا([1]).
___________________________________________
([1]) انظر: وفاة داعي الإسلام الشهَّال.. من هو مؤسس التيار السلفي في لبنان؟ https://www.islamist-movements.com/55727، وhttps://elaph.com/Web/news/2012/3/720737.html.