سلسلة علماء من عصرنا
الدكتور محمود حمدي زقزوق
(خاص بالمنتدى)
وُلد الدكتور زقزوق في 27 ديسمبر 1933م بقرية الضهرية التابعة لمركز شربين بمحافظة الدقهلية بمصر.
توفي والده وهو في السابعة من عمره، فتولى رعايته أخوه الأكبر.
التحق بالأزهر الشريف فحصل على الثانوية الأزهرية عام 1955م، ثم التحق بقسم الفلسفة بكلية اللغة العربية وتخرج فيها عام 1959م.
كان الأول في مسابقة إيفاد أعلنها الأزهر فسافر إلى ألمانيا في 1962م، والتي حصل فيها على دكتوراه الفلسفة من جامعة ميونخ عام 1968م، وكانت أطروحته بالألمانية بعنوان: المنهج الفلسفي بين الغزالي وديكارت.
وفي تلك الأطروحة أثبت الدكتور زقزوق بالنصوص القاطعة التطابق بين المنهج الفلسفي أو الشك المنهجي لدى كل من الغزالي وديكارت، وهذه النظرية التي ظن البعض أنها من ابتكار الفيلسوف ديكارت إنما مصدرها الغزالي.
وعين بقسم الفلسفة الإسلامية بكلية أصول الدين جامعة الأزهر عام 1969، وتدرج حتى أصبح عميدًا للكلية في الفترة من عام (1987وحتى 1989)، ومن عام (1991حتى 1995).
وكان أعير لجامعة طرابلس لمدة 4 أعوام، ومثلها في كلية الشريعة بجامعة قطر.
وقد أصبح نائب رئيس جامعة الأزهر عام 1995م، ولم يطل به المقام في هذا المنصب؛ إذ تم تعيينه وزيرًا للأوقاف حتى ثورة يناير 2011م.
كانت له قرارات مثيرة إبان توليه الوزارة كالأذان الموحد، ووقوفه ضد الخطباء والأئمة، وتحكُّم الأمن بالوزارة تحكمًا كبيرًا.
وكان كثير التحدث عن التنوير في الندوات والمحاضرات والمؤتمرات وكأنه يحارب التيارات الإسلامية الموجودة آنذاك.
وفي عهده قامت الوزارة بإصدار موسوعات متخصصة في 16 مجالاً، مثل: موسوعة الفرق والمذاهب في العالم الإسلامي، وموسوعة أعلام الفكر الإسلامي، وموسوعة الحضارة الإسلامية، وموسوعة التصوف الإسلامي، وموسوعة في علم الكلام… إلخ.
كان عضوًا بالهيئات العلمائية الكبرى بمصر، كهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.
له العديد من المؤلفات، منها: مقاصد الشريعة الإسلامية وضرورات التجديد، الإسلام في تصورات الغرب، دراسات في الفلسفة الحديثة، الفكر الديني وقضايا العصر، مقدمة في علم الأخلاق، تمهيد للفلسفة، مقدمة في الفلسفة الإسلامية، الإسلام في مرآة الفكر الغربي، الدين والحضارة، الدين والفلسفة والتنوير.
توفي يوم الأربعاء 8 شعبان 1441هـ الموافق 1 أبريل 2020م، ودفن بمقابر العائلة بالمقطم.
وقد نعاه الأزهر الشريف واعتبر في بيانه أن مؤلفات الدكتور زقزوق تعد من أقوى المراجع في الفلسفة الإسلامية، وتمتاز بقوة الحجة والبرهان.
وقال عنه الأستاذ الدكتور محمد السيد الجليند (الأستاذ بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة): أزهري نشأ وتربي ونهل من ثقافة الأزهر الأصيلة في حياته العلمية طالبًا ومبتعثًا ومعلمًا.
وقال الأستاذ الدكتور محمد عبد الله الشرقاوي (الأستاذ بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة): لقد تميز الرجل الفضيل بالمنهجية الصارمة والموضوعية، مع انكباب عجيب على القراءة والكتابة والبحث العلمي.
أوتي فكرًا نقديًّا، مع اتساع في الأفق، ونفاذ في البصيرة([1]).
______________________________________________
https://m.facebook.com/mediaazhar1/photos/a.1650004765252688/2576315299288292/?type=3&eid=ARDTQNvmpT0h0dW2sp3YiCcT1vjl6smJNTaUAVZf6SJvF9-NFisFaCTwx5S9n3OS6puV9j7omd468U9d&locale=nl_NL&_rdr