مقالاتمقالات المنتدى

سلسلة حقيقة اليهود (7) صور مما عذب به اليهود المعتدين

سلسلة حقيقة اليهود (7)

صور مما عذب به اليهود المعتدين

 

بقلم د. أسعد أبوشريعة “رئيس مركز ميراث النبوة للدراسات” (خاص بمنتدى العلماء)

الحمدُ للهِ مصورُ الإنسانِ في أحسنِ تقويم ، والحمدُ للهِ الذي وضعَ المنهجَ القويمِ ، منهجَ الرسلِ أجمعين ، فسارَ عليهِ الصالحينَ ودعا إليهِ المصلحينِ ، ومِن أجلِه إرتقى الشهداءُ وسُجِنَ الأولياءُ ، وجُرِحَ مَن جُرِحَ في طريقِ ذاتِ الشوكةِ ، والحمدُ للهِ الذي أَظهَرَ سُنَنِهِ عطاءاً ومنعاً فَلَعَنَ اليهودَ وغًضِبَ عَليهِم بِما فَعلوا ، قال تعالى:
{ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ } [ المائدة : 78 ] كما أنّ اليهودَ يَظُنونَ أنّهم أبناءُ اللهِ وأَحِبائُه ، ولكنّ الحقيقةَ هم معذّبِين ، قال تعالى:
{ وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَىٰ نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ ۚ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم ۖ بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ ۚ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ ۚ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ } [ المائدة : 18 ] وبيّنَ اللهُ عزَ وجلَ صورَ العذابِ الذي عَذّبهُم ويُعَذِبَهُم إياه في الدنيا ، وأَعرِضُ ذلك في نقاط:
١_ عذّبَ اللهُ عزّ وجل اليهودَ بالبخلِ والبغضاءِ بينَهم ، فتَجدُ اليهودَ أبخلُ خلقِ اللهِ فيُحبونَ الدنيا ويحرِصونَ عليها ، كما أنّ اليهودَ يَبغَضُونَ بعضَهم ، قال تعالى:
{ وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ۚ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ۘ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ۚ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۚ وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۚ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ۚ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ۚ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ } [ المائدة : 64 ]

٢_ عذّبَ اللهُ عز وجلَ اليهودَ بالتشتيتِ في الأرض ، فهم مُشتتونَ حتى يأتيَ وعيدُ اللهِ بجمعِهِم وهلاكهِم ، وأما عقوبةُ التشتيتِ فهيَ لفسادِهِم وإفسادِهم ، قال تعالى :
{ وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا ۖ مِّنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَٰلِكَ ۖ وَبَلَوْنَاهُم بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } [ الأعراف : 168 ]

٣_ كتبَ اللهُ عليهِم العذابُ المستمر بأيدي الناس ، قال تعالى:
{ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ۗ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ ۖ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ }[ الأعراف : 167 ]

٤_ عذّبهُم اللهُ عز وجل ويعذِبَهم بالذلةِ والمسكنة ، فلا يأخذونَ حاجَتهُم إلا بالمسكنةِ ، ومن يأخذْ حاجَتهُ بالمسكنةِ لقد أذلهُ الله ، والسببُ عصيانِهم وقتلِهم للأنبياءِ وأولياءِ الله ، قال تعالى:
{ ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِّنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ } [ آل عمران : 112 ]

الخلاصة /
اليهودُ المعتدينَ مُعاقَبِينَ بعقوباتٍ إلهيةٍ ولكنّهم لا يعلمونَ أنّهم مُعاقَبِين رغمَ ظهورِها ، فالتشتيتُ عقوبة ، والبخلُ والبغضاءُ والذلةُ والمسكنةُ كُلُها عقوباتٍ إلهية .

كُتِبَ في فلسطين _ غزة
حُرِرَ في / ٢٤ محرم ١٤٤٥ هـ

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى