سلسلة حقيقة اليهود (3) عقيدة اليهود في النظرة لغير اليهود
بقلم د. أسعد أبوشريعة (خاص للمنتدى)
الحمدُ للهِ والصلاةُ والسلامُ على رسولِ الله وعلى آل بيتهِ الطيبين وأصحابهِ الميامين الذي نصرَ اللهُ بهم الدين، الحمد للهِ الذي بيّن حقيقةَ اليهودِ في كتابه الحكيم ليجعلَ الناسَ على بينةٍ من أمرِهم وليحذرهم من مكرِ يهود ، ويكشفُ للناسِ كلهم حقيقة معتقدِهم في غيرِهم، ونبينَ ذلك في نقاط:
1- اليهود لا يعترفون بالإنجيل ولا برسالةِ عيسى عليه السلام ويقولون أنّ النصارى ليسوا على شيء، قال تعالى:
{ وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ } [ البقرة : 113 ]
وأما سببُ إنكارِ اليهودِ لرسالةِ عيسى عليه السلام ولكتابِ الإنجيل ، هو عقيدتُهم الشيطانية كما تم التبيان في المقالِ الأول من السلسة.
2- يعتقدون أن دمَ ومالِ الأميين مباح لهم، قال تعالى:
{ ۞ وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَّا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ۗ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } [ آل عمران : 75 ]
كما تبينُ الآيةَ حقيقةَ إعتقادِ اليهودِ في أنه لا حرجَ على اليهودِ في أموالِ ودماءِ غيرِهم.
3- عقيدةُ اليهودِ في امةِ محمد العداوةَ لهم، قال تعالى:
{ ۞ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ } [ المائدة : 82 ]
إنّ ألفاظَ الآيةِ الكريمةِ توضحُ حجمَ عداوةِ اليهودِ للمؤمنين، وعداوتِهم ناشئةٌ من حجمِ عقيدتِهم الشيطانية ولأنّ أمةَ محمدٍ خيرُ أمةٍ أخرجت للناس، قال تعالى:
{ كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ } [ آل عمران : 110 ]
الخلاصة/
تعتقدُ اليهودُ بعدمِ نبوةِ عيسى عليه السلام، وتعتقدُ اليهودُ بأنّ مالَ وأرواحِ غيرَ اليهودِ مستباحةً لهم كما انّهمُ الأكثرُ عداءاً للمؤمنين وللرسالة المحمدية.
