سلسلة حقيقة اليهود (٥)
طرق مكر اليهود
بقلم د.أسعد أبوشريعة (خاص بمنتدى العلماء)
الحمد لله الذي يوالي المؤمنينَ ويخرَجهم من الظلماتِ إلى النور ، والحمدُ للهٍ الذي يستدرجُ الطغاةُ ويمدّهم في طغيانِهم يعمهون ، والحمدُ للهِ الذي كفا عبادهُ المؤمنينَ من شرِ الماكرينَ ووعدَ أولياؤَه بأن يدافعَ عنهم وتعهدَ بأن يحيقَ المكرُ السيءُ بأهلِه ، وفي هذا المقال أعرضُ طرقَ مكرِ اليهودِ بالمؤمنين في عدةِ نقاط :
١_طريقةُ تحريفُ الكلمِ عن مواضِعه ، قال تعالى:
{ مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ ۚ }[ النساء : 46 ]
ولهذه الطريقةُ صورٌ عدة ومنها في زمانِنا هذا :
أ_ تحريفٌ في قصةِ الأرضِ المقدسة ، قال تعالى:
[ { يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ }
[ المائدة : 21 ]
لم يدخلِ القومُ الأرضَ المقدسةَ فحرّمها اللهُ عليهم ، فلا يذكرون قوله تعالى:
{ قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ ۛ أَرْبَعِينَ سَنَةً ۛ يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ }
[ المائدة : 26 ]
ب_ تحريفٌ في كلمةِ السلم ، قال تعالى:
{ ۞ وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } [ الأنفال : 61 ]
فتجدُ اليهودَ ومن يتبعَهم من طواغيتِ العربِ يطبٌعون مع اليهودِ تحت التحريفِ لكلمتي الجنوحِ للسلم ، فالجنوحِ للسلمِ مشترطٌ في حالِ ألا تكون أرضُ المسلمينً مغتصبةٌ وأن يجنحَ العدو .
٢_ طريقةُ الإستهزاءِ بالمؤمنين ، والغايةُ التقليلُ من شأنِهم حتى لا يلتفَ الناسُ من حولِهم ، وصفَ الله عز وجل تلك الطريقة فقال تعالى :
{ ۞ لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا ۚ وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ } [ آل عمران : 186 ]
٣_ طريقةُ نشرِ العداوةِ بين المؤمنينَ كما فعلوا مع المسلمين من قبيلتي الأوس والخزرج ، فحذرَ اللهُ عز وجل المؤمنينَ من هذا المكرِ فقال تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا فَرِيقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ }
[ آل عمران : 100 ]
٤_ طريقةٌ أمنيةٌ يُدخِلون يهود يعلنونَ إسلامهم ظاهريا ويبطنونَ الكفرَ والغايةُ ارجاعِ المؤمنينَ عن دينِ الإسلام ، قال تعالى:
{ وَقَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } [ آل عمران : 72 ]
الخلاصة /
اليهودُ أخطرَ البشرِ على الإسلامِ والمسلمين ، فهم يريدونَ تدميرُ الإسلامِ والمسلمين ، فيمارسونَ كل الطرقِ التي ممكن تؤذيَ الإسلام ، ولكن تَعهدِ اللهِ عز وجل أن يحيقَ المكرُ السيءِ بأهله.