سلسلةُ السننِ الربانيةِ (١) | طريقُ الوصولِ لبيانِ آيِ القرآنِ
بقلم د. أسعد أبو شريعة (خاص بالمنتدى)
قالَ تعالى: { فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ } [ القيامة : 18 ، 19 ]
?️الآيةُ تحملُ الشرطَ والوعدَ :
١_ الشرطُ :
إتباعُ آيِ القرآنِ إتباعاً دقيقاً، بالقيامِ بكلِ ما أَمرَ، والإِبتعادِ عن كلِ ما نَهى.
وحتى تتمُ عمليةُ الإتباعِ لابدَ منَ القراءةِ أو الإستماعِ والتدبرِ مع نيةِ إتباعِ أحسنَ ما أُنزِلَ، فَلقدْ قالَ تعالى:
{ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ } [ الزمر : 18 ].
فالآيةُ أَوضحَت أفعالَ الذينَ هداهُم اللهُ، بل مدحَت فِعلَهُم، ووَصَفَتْهُم بِأولي الألبابِ.
وأما الفعلُ الذي قَاموا بهِ، هوَ سماعُ آيِ القرآنِ وإتباعِ أحسنَ ما أُنْزلَ مِنهُ.
٢_ الوعدُ :
من حقّقَ الشرطَ أعطاهُ اللهُ الوعدَ، والوعدُ هنا هو بيانُ آيِ القرآنِ، فقال تعالى: [ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ] .
فَالّذي تكفّلَ بالبيانِ هوَ اللهُ عزَّ وجلَّ، ومن أعطاهُ اللهُ البيانَ ظهرَ لهُ الحقيقةُ التي تؤولُ إليها الآياتُ .
رزقَنا اللهُ وإيَّاكُم علماً نافعاً، وعملاً متقبلاً ، وزادَنا من لدُنهِ علماً .