سلسلةُ السننِ الربانيةِ
سنةُ موانعِ العذابِ ( السنةُ الحاديةَ عشرةَ)
بقلم د. أسعد أبو شريعة (خاصٌ لمنتدى العلماءِ)
الحمدُ للهِ والصلاةُ والسلامُ على الرسولِ الأمينِ وعلى آلِ بيتهِ الطيبين، وأصحابهِ الميامين، الذين نصرَ اللهُ بهم الدين .
كم من معذبين لا يعلمونَ أنهم معذبون، وكم من أقوامٍ لا يعلمون كيفَ يحمون أنفسهم من عذابِ اللهِ، فمن تدبرَ في كتابِ اللهِ وجدَ ما يحمي القومَ من العذابِ ، فالأفعالُ المانعةُ لعذابِ اللهِ هي :
١_ الصلاحُ والإصلاحُ /
ما دامَ القومُ مصلحين يأمرون بالمعروفِ وينهونَ عن المنكرِ، فلن يمسهم عذاباً ، قال تعالى:
{ وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ } [ هود : 117 ]
٢_ الشكرُ والإيمانُ /
كل قومٍ آمنوا باللهِ وبرسلهِ وبكتبهِ وبملائكتهِ وباليومِ الآخرِ وبالقدرِ خيرهِ وشرهِ، وشاهدوا نعمَ اللهِ عليهم، فشكروا اللهَ عزَ وجلَ، فلن يعذبَهم الله ، قال تعالى:
{ مَّا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا } [ النساء : 147 ].
٣_ الإستغفارُ/
ما دام القومُ يستغفرونَ اللهَ، فلن يعذبهم اللهُ، قال تعالى:
{ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } [ الأنفال : 33 ].
٤_ التوبةُ /
القومُ الذين يخطئونَ ثم يتوبون عن خطأهم، فلن يعذبَهم اللهُ ، قال تعالى:
{وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ} [الأنبياء : 87، 88 ]
الخلاصةُ/
لن يعذبَ اللهُ قوماٌ إذا أصلحوا أو شكروا وآمنوا أو استغفروا وتابوا .