مقالاتمقالات مختارة

سكة حديد الحجاز.. همزة وصل إسلامية “حميدية” قطع الغرب أوصالها

سكة حديد الحجاز.. همزة وصل إسلامية “حميدية” قطع الغرب أوصالها

بقلم صوفيا خوجاباشي

توافق اليوم الخميس 22 آب/أغسطس الذكرى السنوية الـ 111، لانطلاق أول رحلة لخط سكة حديد الحجاز عام 1908، والتي بناها العثمانيون بين دمشق والمدينة المنورة.

ويومها اعتبرت السكة ثورة في مجال النقل، وهمزة وصل بين الأراضي الإسلامية العثمانية.

أنشئ خط سكة حديد الحجاز بأمر من السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، بهدف ربط مدينة دمشق بالمدينة المنورة في الحجاز.

بوشر العمل بإنشاء سكة حديد الحجاز عام 1900 وافتتحت رسميا 1908، لتنطلق أول رحلة بين دمشق والمدينة المنورة، في مثل هذا اليوم، 22 آب/أغسطس عام 1908.

شكل خط سكة حديد الحجاز ثورة في عالم المواصلات آنذاك، فهي اختصرت مسافة 40 يوما من معاناة السفر على الإبل والجمال بين دمشق والمدينة المنورة.

ساهمت السكة العثمانية أيضا بتسهيل انتقال الحجاج، كما سهلت انتقال الجنود والمعدات خلال الحرب بعد احتلال الإنكليز مصر وقناة السويس.

أصر السلطان عبد الحميد الثاني على أن تكون سكة الحديد بتمويل من المسلمين كي لا يتدخل الأجانب في تمويلها وإدارتها.

قدرت كلفة الخط بنحو 3.5 ملايين ليرة عثمانية، وقدم السلطان عبد الحميد مبلغ 320 ألف ليرة من ماله الخاص، كما تبرع خديوي مصر عباس حلمي بكميات كبيرة من مواد البناء.

شارك في تشييد السكة نحو 5 آلاف عامل أغلبهم من الجيش العثماني، وللاهتمام بصيانتها تم افتتاح معهد لتخريج مهندسي سكة الحديد في إسطنبول.

ولأن السكة تمر بأودية كثيرة، تم انشاء نحو ألفي جسر من الحجر المنحوت، كما تم توزيع محطة على بعد كل 20 كلم وأحيانا أقل لحراسة السكة وتوفير بئر أو خزان لحفظ المياه في كل محطة.

في عام 1917 وخلال الحرب العالمية الأولى، قام الاحتلال الإنكليزي وأع  وانهم في المنطقة، بنسف سكة حديد الحجاز وتخريبها.

https://www.facebook.com/TR.newsagency/videos/1005815283143875/

(المصدر: وكالة أنباء تركيا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى