مقالاتمقالات المنتدى

سخافة الغرب

سخافة الغرب

بقلم الدكتور عبد الله المشوخي. (خاص بالمنتدى)

لا ادري من أين ترسخ لدى البعض أن أصحاب البشرة البيضاء والعيون الزرقاء هم أهل حضارة ورقي وتقدم وإنسانية!.
أما نحن معشر العرب فأصحاب تخلف وجهل وهمجية.
هل ترسخ هذا التصور الخاطئ بسبب وسائل إعلام مضللة أم بسبب فتنة المغلوب بالغالب.
أم بسبب إخفاء الغرب وجهه المظلم المجرم الإرهابي ؟.

لقد كشف طوفان الأقصى المبارك حقيقة الغرب للصغير قبل الكبير وللجاهل قبل المتعلم، وأن مدعي الحضارة الغربية مجرمون ارهابيون دمويون يفتقرون إلى أبسط قواعد الإنسانية .

وأن قلوبهم معدومة من الرحمة كيف لا وقد تكالبوا جميعا مع الكيان الصهيوني في حرب ابادتهم على سكان قطاع غزة فقتلوا النساء والأطفال ودمروا البيوت والمدارس والمستشفيات وكل مقومات الحياة بلا رحمة وبلا هوادة وبلا إنسانية .

هؤلاء الذين أشبعونا بالحديث عن المثل والقيم والديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان بل وحقوق الحيوان وهم أبعد البشر عن هذه المعاني .

فهم يتآمرون على كل حرية عندما يشموا منها رائحة الإسلام .

وهم الذين يتآمرون على الديمقراطية عندما تفرز نتائج مخالفة لأهوائهم ورغباتهم.

هؤلاء القوم أصابهم الذعر والخوف على حقوق الأقليات وحقوق المرأة عندما وصل ثوار تحرير الشام إلى دمشق تحت قيادة احمد الشرع فتوافد الجميع عليه ليطمأنوا على حرية المرأة في اللباس وأنها لن تجبر على لبس الحجاب .

تكالبوا على عاصمة دمشق ليطمأنوا على أن المرأة ستحظى بالتعليم.

تكالبوا على عاصمة دمشق ليطمأنوا على أن الخمر سيسمح بتعاطيها.

وكأن كل مصائب سوريا متوقفة على شرب الخمر والسماح بالعري والتبرج
للنساء.
ولا أدري أين هؤلاء القوم عندما كانت حرائر سوريا العفيفات يغتصبن في سجون بشار وزمرته ومن قبل ذلك في سجون والده الهالك .

لا أدري أين هؤلاء القوم من أنهار الدماء التي سفكت في سجون الأسد من أنهار خمر يبحثون عنها .

لا أدري أين هؤلاء من حقوق غالبية سكان سوريا من أهل السنة الذين ماتوا خنقا وحرقا تحت قنابل كيماوية فيما يسألون عن حقوق الأقليات وكأن أهل السنة في نظرهم لا قيمة لهم ولا وزن.

لا أدري أين هؤلاء القوم من دولهم التي نهبت وما زالت تنهب خيرات سوريا من نفط وغاز وتسرق مقدراتها ثم يتحدثون عن حقوق المواطن السوري.

لا أجد ما أصف به هؤلاء القوم إلا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إذا لم تستحي فاصنع ما شئت).
فهؤلاء القوم لا حياء عندهم ولا إحساس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى