ستوكهولم.. احتجاج مناهض لسياسات الهند في كشمير
شهدت العاصمة السويدية ستوكهولم، تنظيم احتجاج مناهض لسياسات الهند في إقليم “جامو كشمير”، وإلغائها الاستقلال الذاتي للإقليم النتزاع عليه مع باكستان.
وتجمّع المحتجون بميدان “سيغيلس تورغ” في ستوكهولم، رافعين أعلام كشمير، ولافتات تنتقد سياسات رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في الإقليم.
كما تخلل الاحتجاج الدعاء لمن فقدوا أرواحهم حتى الآن في كشمير.
وتلى عليا عامر، عضو الهيئة التدريسية في جامعة ستوكهولم، بيانا صحفيا باسم المحتجين، قال فيه إن الهند تعزل جزءا من كشمير، عن باقي العالم.
وأضاف “عامر” أن نيودلهي تعاقب سكان كشمير بشكل جماعي منذ 6 أغسطس/آب الماضي، عندما ألغت المادة 370 من الدستور، التي تمنح إقليم جامو وكشمير استقلالا ذاتيا.
وأشار إلى أن ممارسات الهند في كشمير شملت حظر التجول، وإغلاق الجامعات والمدارس، فضلا عن فرض قيود على السكان المدنيين فيما يخص الخدمات الصحية والتعليمية والغذائية.
وأوضح أن سلطات نيودلهي قامت بفرض الإقامة الجبرية على المسؤولين المحليين في الإقليم، واعتقال الأكاديميين، ورجال الأعمال والمئات من المدنيين والنشطاء.
وأفاد “عامر” أنهم يطالبون بإنهاء انتهاكات حقوق الإنسان في كشمير، وخروج الجيش الهندي من المنطقة.
وأعلنت الهند، في 5 أغسطس، إلغاء المادة 370 من الدستور، التي تمنح إقليم جامو كشمير استقلال ذاتي منذ أكثر من نصف قرن، ما أعقبه عمليات أمنية موسعة لقوات الأمن الهندي على نحوٍ شمل رفع مستوى المضايقات على المواطنين، واعتقال أعضاء وقيادات جميع الأحزاب المحلية.
وكان يتمتع إقليم جامو وكشمير باستقلالٍ ذاتيٍ منذ حصوله على استقلاله من بريطانيا عام 1947، بما يشمل استصدار قوانين وتشريعات محلية. وكان من ضمن هذه القوانين منع الأجانب من الإقامة في الإقليم أو الحصول على عقارٍ فيه.
ويرى مراقبون أن خطوات نيودلهي من شأنها السماح للهنود من ولايات أخرى بالتملك في الإقليم، وبالتالي إحداث تغيير في التركيبة السكانية للمنطقة، لجعلها ذات أغلبية غير مسلمة.
ويطلق اسم “جامو كشمير”، على الجزء الخاضع لسيطرة الهند، ويضم جماعات مقاومة تكافح منذ 1989، ضد ما تعتبره “احتلالا هنديا” لمناطقها.
ويطالب سكانه بالاستقلال عن الهند، والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، واقتسامهما الإقليم ذي الغالبية المسلمة.
وفي إطار الصراع على كشمير، خاضت باكستان والهند 3 حروب أعوام 1948 و1965و1971، ما أسفر عن مقتل نحو 70 ألف شخص من الطرفين.
(المصدر: مجلة المجتمع)