مقالاتمقالات مختارة

رمضان شهر الصيام فى مقالات الإسلاميين للدكتور محمد موسى الشريف ( 2- السلوك الرمضاني )

رمضان شهر الصيام فى مقالات الإسلاميين للدكتور محمد موسى الشريف ( 2- السلوك الرمضاني )

بقلم محمد علي الباز

يقترب منّا يوماً بعد يوم شهر رمضان المبارك، ذلك الزائر العزيز الكريم الذي ينتظره المسلمون والمؤمنون كل عام، وسنحاول فى عدد من المقالات هذا ثانيها، تقديم أبلغ واحكم ما كُتب عن شهر الصيام، مُقتبسين ذلك من كتاب الدكتور الجليل محمد موسي الشريف، مقالات الإسلاميين فى شهر رمضان الكريم، متضرعين إلى الله أن يُعجل بفك أسر شيخنا الجليل.

ونحن بهذا نجمع بين عدد من الفوائد، أولها : نُذكر برمضان ونستعد له، ونفهم فلسفة الصيام ونتعلم كيف نُعظِم الاستفادة منه. ثانيها : نُذكر بشيخنا الجليل المعتقل ظلماً وقهراً، وبفضائله وكتبه المهمة. ثالثها : نُحيي تراث علمائنا الكرام من عصرنا الحديث، ونسلط الضوء على أسماءهم وكتاباتهم الثمينة.

* كتب الأستاذ عبدالوهاب خلّاف تحت عنوان خُلق الصائم .

“فكل عبادة فرضها الله على المسلمين ليس المقصود منها مجرد هيكلها المادي وصورتها الظاهرية، وإنما المقصود منها روحها ولبُّها الذي يهذب الخُلق ويصلح النفس، ويباعد بينها وبين الشرور والآثام.” ص237.

*  كتب الأستاذ محمد عبدالعظيم الزرقاني تحت عنوان خُلق رمضان والصيام.

“على أن فى الصيام تعويداً للناس على النظام حتى فى الأكل والشرب، فتكون لهم مواقيت لطعامهم، وأخري لأعمالهم وهلم جرا، وما يليق بهم ترك الأمر للمصادفات والفوضى فيأكلوا أو يشربوا بغير ميعاد وبدون حساب، فإن ذلك مفسدةٌ للصحة، ومتلفة للمال، ومضيعة للمصالح، وجناية على الفرد ثم على المجموع.” ص245.

*  كتب الأستاذ مصطفي صادق الرافعي تحت عنوان مدرسة الثلاثين يوماً.

“هذا على الحقيقة ليس شهراً من الأشهر ، بل هو فصل نفسانيٌ كفصول الطبيعة فى دورانها، وهو-والله-أشبه بفصل الشتاء فى حلوله على الدنيا بالجو الذي من طبيعته السحب والغيث، ومن عمله إمداد الحياة بوسائل لها ما بعدها إلى آخر السنة، ومن رياضته أن يُكسبها الصلابة والانكماش والخفة، ومن غايته إعداد الطبيعة للتفتح عن جمال باطنها فى الربيع الذي يتلوه.” ص255.

*  كتب الأستاذ سيد قطب تحت عنوان التقوى غاية الصيام الكبرى.

” لقد كان من الطبيعي أن يُفرض الصوم على الأمة التي يُفرض عليها الجهاد فى سبيل الله لتقرير منهج الله فى الأرض، وللقوامة به على البشرية وللشهادة على الناس، فالصوم هو مجال تقرير الإرادة العازمة الجازمة، ومجال اتصال الإنسان بربه اتصال طاعة وانقياد، كما أنه مجال الاستعلاء على ضرورات الجسد كلها، واحتمال ضغطها وثقلها، إيثاراً لما عند الله من الرضي والمتع.” ص258.

*  كتب الأستاذ مصطفي السباعي تحت عنوان رمضان شهر الحرية.

” ليست العبودية قيداً ولا سجناً فحسب، فهذه أهون أنواع العبودية وأسرعها زوالاً، ولكن العبودية الحقة عادة تتحكم، وشهوة تستعلي، ولذة تُطاع، وليست الحرية هي القدرة على الانتقال من بلد إلى بلد فتلك أيسر أنواع الحرية وأقلُها ثمناً، ولكن الحرية الحقة أن تستطيع السيطرة على أهوائك ونوازع الخير والشر فى نفسك، إنّ الحرية الحقة أن لا تستعبِدك عادة ولا تستذلّك شهوة.” ص270.

*  كتب الأستاذ عبدالحليم محمود تحت عنوان صيام رمضان.

ولا ينتهي الصوم إلى ثمرته التي أرادها الله تعالي منه، إلا إذا صدقت النية وقويت العزيمة وصام الإنسان إيماناً واحتساباً، أي صام على التصديق والرغبة، طيبة بالصوم نفسه، غير كاره له، ولا مستقلٍ لأيامه، وصام طلباً لوجه الله تعالي وصدقت نيته فى النجاة، واستشرفت نفسه لرضوان الله.” ص289.

(المصدر: رسالة بوست)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى