رفقًا بالبنات (6)
بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)
•بعد موت الوالدين أو الأب خاصة يجب على الأخ إن كان يؤمن بالله واليوم الآخر أن يرعى أخواته نفقة وحسن معاملة إن كن غير متزوجات وتفقدا واهتماما إن كن متزوجات فهذا من صلة الرحم الواجبة بل عليه أن يهتم باخواته كإهتمامه ببناته لسببين:
الأول : أن هذا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد قرن رسول الله بين البنات والأخوات في الرعاية والأجر قال عليه السلام(من كان له ثلاث بنات، أو ثلاث أخوات، اتقى الله، وأقام عليهن، كان معي في الجنة هكذا وأشار بأصابعه الأربع.) وفي رواية(فيتقي الله فيهن، ويحسن إليهن إلا دخل الجنة ) رواهما أحمد بسندصحيح.
الثاني: لأن بناته الآتي يحبهن أشد الحب سيحسن إخوانهن معاملتهن اقتداءا بوالدهم في حياته وبعد مماته وعليه فمن كان محبا لبناته فليحسن معاملة أخواته ليقتدي به أولاده من بعده في إكرام اخواتهم!!
•وعلى كل حال يجب على الأخ الإحسان إلى أخواته مطلقا مهما كانت حالته المادية صعبة فيجود بما يقدر عليه مع حسن الخلق وحسن الكلام والإعتذار والاحتمال والصبر على تضجرهن وشكواهن ومللهن
وليس الواصل لرحمة من يكافئ كما ثبت في السنة أي من يحسن لأخواته وأرحامه إن أحسنوا إليه وإنما الذي يصل من قطعه ويعطي من حرمه ويعفو عمن ظلمه.
•فهن الأعراض والشرف وبصلاحهن يرفع الرأس وتحفظ القامات والمقامات وتصان الأمة والمجتمعات
اصلح الله بنات ونساء المسلمين وصانهن من كل عيب ووفق أهلهن لحسن تربيتهن ومعاملتهن والرفق بهن.
