رسالة للعلماء والدعاة
بقلم عارف بن أحمد الصبري (خاص بالمنتدى)
أيها العلماء:
إن الخير كله في اتباع دين الله.
وإن الواجب عليكم هو بيان الحكم الشرعي كما أراده الله تعالى.
واعلموا أنه لا أشدَّ على العلماء والدعاة من فتنةِ استمالة المدعوين والرضوخ لأهوائهم ومألوفاتهم، وتوجيه الأحكام الشرعية بالشكل الذي يرتاحون له ويميلون إليه، ولربما جعل بعض الدعاة ذلك من الحكمة وتأليف القلوب والكسب لصالح الدعوة.
وذلك في الحقيقة من أعظم الجنايات على الإسلام وعلى المدعوين، لما في ذلك من مخالفة الشرع وإخضاع الأحكام الشرعية لأهواء البشر .
أيها العلماء:
إن الذين يبلغون الإسلام لغيرهم على غير حقيقته، ويصورونه لهم بأنه يوافق ما عندهم من القيم والأخلاق وفق منظورهم، وأنه يتسامح مع الكفر وقيمه باسم الوسطية والاعتدال، إن هؤلاء لا يمثلون الإسلام ولا يمتون إليه بصلة وهو منهم براءٌ، وهؤلاء هم أشدُّ الناس خيانةً للناس؛ لأنهم يدعون الناس إلى أهوائهم لا إلى دين الله تعالى الذي ارتضاه لرسوله صلى الله عليه وسلم، ولعباده المؤمنين.