رسالة إلى علماء السلاطين
بقلم د. سلمان السعودي (خاص بالمنتدى)
🔸️- أن تمجدوا سلاطينكم وترفعوا من شأنهم كأنهم هم الراشدين في الأرض، ويقودون الأمة نحو الصلاح، فهذا .شأنكم.!!
🔸️- أن تخونوا أمانة العلم، فتتصيدون ما يروق لحكامكم، وتصنعوا الفتاوى بحسب الأوامر العسكرية، كذلك هذا شأنكم.!!
🔸️- أن تتهموا المجاهدين بالعشوائية مرة، وبالإنفلات أخرى، وبالخروج عن ولي الأمر ثالثة، وبعضكم يتهم المقاومة بالإرهاب، تجلب للشعب التهلكة، كذلك هذا شأنكم.
🔸️- أن تخرجوا كالثعلب بثوب الواعظين، وتدعون الناس للتبرع وجمع المال والمساعدات لأهل غزة عن طريق صناديق جمعياتكم، وشعب غزة يذبح دون مغيث، ولا يصله من هذه المساعدات إلا الفتات كذلك هذا شأنكم.
🔸️- أن تقفوا مطأطئين الرؤوس ككهنة المعبد بين يدي الحاكم، مؤيدين له في عدم نصرة شعب غزة الذبيح، وتصمتون عن تجهيز القوات لصد الهاربين من الموت حتى لا ينجو منهم أحد، أو يستسلموا للاحتلال، كذلك هذا شأنكم.
🕌- فقد قال الله تعالى: ” وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ ۖ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا ”
⭕- ولكن نحن أيضا من شأننا أن نتقدم إليكم بالنصيحة، ولا نجبركم بالأخذ بها.
🔻- احذروا أن تكونوا ممن وصفهم الله تعالى في كتابه ” مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ”
🔻- احذروا أن تكونوا ممن قال الله فيهم: ” أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ۚ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ”
🔻- اكتفاء العالم صاحب الكلمة والمقرب من الحاكم بجمع التبرعات، وعدم الدعوة للنفرة للجهاد في سبيل الله دفاعا عن المسلمين والوطن هو خائن لله ورسوله وللمؤمنين، لأنه رضي بالقعود، وخالف أمر الله تعالى في الدعوة إلى نصرة الضعيف، قال تعالى: ” وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ ”
🔻- أن نجدكم على التو واللحظة قد اجتمعتم وعقدتم لجان الافتاء لتصدروا الفتاوى بتجييش الجيوش والاستعانة بالكفار لمحاربة أبناء دينكم من أجل خلافات دنيوية، وتحلوا سفك دماء المسلمين، وعندما يتعلق الأمر بالكيان الصهيوني المحتل والغاصب لفلسطين والقدس والأقصى، تطأطئون رؤوسكم كالدجاج تبحثون عن الفتات الذي تبعثر على موائد حكامكم، فعذرا حق لنا أن نقول لكم: اتقوا الله، واحذروا الخروج من الملة قال تعالى: ” الآية 51۞ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ “