مقالاتمقالات المنتدى

رسالة إلى العقلاء في الغرب: لا تحاربوا الإسلام وأنقذوا أنفسكم من أنفسكم

رسالة إلى العقلاء في الغرب: لا تحاربوا الإسلام وأنقذوا أنفسكم من أنفسكم

 

بقلم الشيخ عارف الصبري “عضو هيئة علماء اليمن” (خاص بالمنتدى)

 

أحكامُ الإسلام أعظمُ وأجلُّ وأكملُ وأرحمُ وأحكمُ وأعدلُ منظومةٍ قيميةٍ على الإطلاق؛ لأن الإسلام هو دين الله رب العالمين.

إن جميع أحكام الإسلام مبنيةٌ على حصرٍ واستقصاءٍ دقيقٍ لمصالح الخلق في كل شئون حياتهم.

وأحكام الإسلام موزعة بين مأمورات ومنهيات.

فالمحظورات والمأمورات كلها لتحقيق مصالح الخلق في الدنيا والآخرة.

إن المحظورات في شريعة الإسلام هي أدقُّ خارطة للمفاسد والرذائل، وإن المأمورات في الشريعة الإسلامية هي أدقُّ خارطةٍ للمصالح والفضائل. لذلك فإن أحكام الإسلام كلها لمصلحة البشرية؛ لأنها شريعة الخالق العليم الحكيم الرحمن الرحيم.

إن الغرب اليوم على وشك السقوط في الهاوية؛ لبعده عن الإسلام.

إن العالم الغربي الكافر المحارب للإسلام يدفع ضريبة قيمه التي تحكُمهُ، ومحاربته لقيم العدل والسلام.

إن قيم ونظم المجتمعات الغربية هي المسؤولة عن كل هذا السوء الذي وصلت إليه.

إن هذا السوء وهذا الظلم وهذا الشقاء الذي تعيشه المجتمعات الغربية هو نتيجةٌ حتميةٌ غير منفكة عن قيمهم ونظمهم التي تحكمهم.

فلماذا يحاربون الإسلام؟

إن خسارة المجتمعات التي لا تدين بالإسلام كما يريد الله لا تخطر على بال، ولن تقف عند حدٍ معين.

إنها تدفع ضريبة البعد عن الإسلام من كل جوانب حياتها.

ومن مظاهر ذلك ما يلي:

هذا التّيه والانحراف الذي يعيشونه، وانعدام الفوارق بين الحيوان والإنسان.

العدد المهول من اللقطاء وأبناء الزنا الذين لا يعرفون أباً ولا أمّاً.

العدد المهول من الأزواج الذين لا يثقون بالشريك، ولا الأبناء.

العدد المهول الذي يحمي نفسه بالانتماء إلى عصابات الجريمة والقتل والمخدرات.

الخوف الذي تعيشه هذه المجتمعات من كل شيءٍ مما ألجأها إلى توظيف العدد الكبير جداً من رجال الأمن والمخابرات ونشرهم في كل مكان.

وفي لجوئهم إلى وضع كاميرات المراقبة في كل مكان.

الأرقام الفلكية من المجرمين والقَتَلة وارتفاع معدلات الاغتصاب والقتل وتعاطي المخدرات، والجريمة بكل أنواعها.

إن هذه النظم المخالفة للإسلام فسادها ذاتيٌ وقد استنفدت مقومات بقائها ولم يعد لديها ما تقدمه لمواطنيها من القيم، بل لم يعد لديها ما تقنع به الإنسان باستحقاقه للوجود.

نعم الغرب بحاجة اليوم إلى من ينقذه من نفسه ولن يجدوا الأمن والطمأنينة والسعادة إلا في الإسلام.

أيها الغربيون:

إن كل مشاكلكم محلية الصنع والمنشأ.

إنها نتيجة للنظم والقيم المطبقة في مجتمعاتكم.

فلماذا تحاربون الإسلام ولماذا هذه الكراهية وهذا التخويف منه؟

ولماذا تحذرون منه وأنتم لا تؤمنون به ولا ترتضونه حاكماً ولا تطبقونه؟

إنكم بحاجة إلى إعادة النظر في قيمكم ومناهجكم وإنقاذ أنفسكم من أنفسكم.

أيها الغربيون:

إننا ندعوكم للدخول في الإسلام بعيداً عن تشويهكم له وتصديركم لنماذج خارجة عن الإسلام هي من صناعتكم لتنفير الناس عن الدين الحق.

فإن الإسلام الحق هو الطريق الوحيد للخلاص من مشاكلكم وتحقيق الأمن والأمان والسعادة والطمأنينة والفوز بالجنةوالنجاةمن النار.

وأسأل الله أن يهديكم لدين الإسلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى