مقالاتمقالات المنتدى

ردّا علی القناة الخليجيّة العبريّة M B C: تحذير المسلمين أولي الألباب من مكر المنافقين من الأعراب! 

ردّا علی القناة الخليجيّة العبريّة M B C: تحذير المسلمين أولي الألباب من مكر المنافقين من الأعراب!

بقلم أ.د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)

يقول اللّه عزّ وجلّ: ﴿الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ لقد بيّن لنا مولانا أحكم الحاكمين أحوال المنافقين بمدينة الصّادق الأمين ﷺ وذكر من كان خارجًا منها ونائيًا عنها من الأعراب فبيّن أنّ كفرهم أشدّ لأنّهم والحق يقال أبعد عن سماع التّنزيل وهذا يؤدّي للتّكبّر والنّخوة والفخر وكلّ من أصبح وأمسى مشاهدًا لوعظ النّبيّ ﷺ ومواعظه المؤثّرة لن يكون مساويًا لمن لم يحضر هذا الخير ولم يسمع به فالأعراب أشدّ كفرًا ونفاقًا من أهل المدر لأنّهم أجفى وأقسى وأجدر أن لا يعلموا حدود ما أنزل خالق الشّمس والقمر علی أفضل البشر ﷺ! ﴿الْأَعْرابُ﴾ أهل البدو ﴿أَشَدُّ كُفْراً وَنِفاقاً﴾ من أهل الحضر ﴿وَأَجْدَرُ﴾ أي أخلق وأحرى ﴿أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ﴾ لبعدهم عن سماع نصوص الكتاب والسّنّة ﴿وَاللَّهُ عَلِيمٌ﴾ بما في قلوب خلقه ﴿حَكِيمٌ﴾ في كلّ ما فرض من واجبات ويقول ﷺ: {مَن سَكنَ الباديةَ جَفا وَمَن اتَّبع الصَّيدَ غَفَلَ وَمَن أتَى السُّلطانَ افتُتِنَ} ومعنی {مَن سَكن الباديَة جَفا} من سكن البادية أصبح فيه جفاء الأعراب {وَمن اتّبعَ الصّيدَ غَفَل} ومن شغل الصّيد قلبه ألهاه وصارت فيه غفلة لا محالة {وَمن أتى السّلطانَ افتُتِن} فإنّ الدّاخل عليهم إمّا أن يلتفت إلى دنياهم فيزدري نعمة اللّه ﷻ عليه وإمّا أن يهمل الإنكار عليهم فيأثم! يقول رسول اللّه ﷺ: {الإيمَانُ يَمَانٍ هَاهُنَا ألَا إنَّ القَسْوَةَ وغِلَظَ القُلُوبِ في الفَدَّادِينَ عِنْدَ أُصُولِ أذْنَابِ الإبِلِ حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنَا الشَّيْطَانِ في رَبِيعَةَ ومُضَرَ} في الفدّادين: في أصحاب الحروث والمواشي والإبل الكثيرة! ولا جرم أنّ الفتن فيهم لأنّهم غير منضبطين وإنّما استحقّوا هذا الذّمّ لاشتغالهم بمعالجة كلّ ما هم عليه عن أمور دنياهم وإهمالهم أمر آخرتهم وهذا يؤدّي لقسوة قلوبهم لقد خلق ربّ العالمين النّاس من الماء والطّين فمنهم من غلب ماؤه طينه فصار نهرا! ومنهم من غلب طينه ماءه فصار حجرا! وخلاصة الكلام أيّها الإخوة الكرام: إيّاكم أن تضيّعوا أوقاتكم في الرّدّ علی أيّ وغد من الأعراب الأقزام بوسائل التّواصل الاجتماعي والإعلام لئلا يؤدّي ذلك إلی حرف البوصلة عن مآسينا في أرض المحشر والمنشر وبلاد الشّام!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى