رحيل إمام الوسطية (8)
بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)
•ما أحوج هؤلاء لفهم منهج السلف أو على الأقل إلى دراسة كتب كبار علماء العصر الذين ترجموا منهج السلف الصالح في الجرح والتعديل بعلم وفهم وورع في كتبهم كالعلامة الأديب المحدث الأصولي السلفي بكر أبو زيد عضو هيئة كبار العلماء في السعودية رحمه الله في كتبه : التعالم وكتاب تصنيف الناس بين الظن واليقين
ورسالته الخطاب الذهبي التي أنصف فيها الشيخ سيد قطب رحمه الله فهذه الكتب علاج فعال لهؤلاء الغلاة لو صفوا نيتهم هداهم الله
مع علمي أنهم يضللون الشيخ بكر مع أنه من كبار علماء المملكة والعالم الإسلامي وهكذا هم مع كل من ينقل لهم منهج السلف في أدب الخلاف وضوابطه او يتمثله سلوكا وموقفا هداهم الله.
•عموما لايخلو المجتهد من أجر أو أجرين في فتاويه واجتهاداته ومنهم العلامة القرضاوي رحمه الله فلا يجوز لمحبيه ومن تتلمذ على مدرسته -واتشرف أن أكون منهم –
أن يتعصبوا ويرفضوا أي نقد علمي نزيه مهذب لبعض اجتهاداته فهذا لا يقلل من شأنه وليس من شأن الإمام مهما بلغ علمه أن يعصم من الزلل في قليل أو كثير من المسائل ولم يسلم من ذلك قديما وحديثا كبار أئمة الإسلام فضلا عن صغارهم وكتب التراجم والفقه والاصول شاهدة على ذلك.
•كما لايجوز لبعض المتعصبين ضده بحجة اجتهاداته المخالفة للصواب عندهم أو في الواقع أن يهدموا كل جهوده في خدمة الإسلام والدفاع عنه وينكروا مناقبه وفضائله فهذا فجور في الخصومة وهو مسلك أهل البدع من الخوارج والمعتزلة وغيرهم وإن زعم صاحبة أنه من صميم أهل السنة والسلف الصالح!
قال شيخ الاسلام ابن تيمية:ومن جعل كل مجتهد في طاعة أخطأ في بعض الأمور مذموما معيبا ممقوتا فهو مخطئ ضال مبتدع.
مجموع الفتاوى ١٥/٧-١٦