مقالاتمقالات المنتدى

رحيل إمام الوسطية (10)

رحيل إمام الوسطية (10)

 

بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)

 

•إن سيل الافتراء والتشنيع والسب بل والتكفير للشيخ القرضاوي رحمه الله لايراد به وجه الله تعالى والنصيحة للمسلمين
والدليل على ذلك:
•أنهم لو كانوا يقصدون وجه الله لقالوا أن ماصح من زلاته فهو اجتهادي ويوجد مثله وربما أكبر منه عند شيوخنا. ولا يناسب وضعنا أن أذكر زلات مشائخهم وهي والله عظيمة ومصادمة لمنهج أهل السنة وللكتاب والسنة يعرف ذلك من أطلع على كتاباتهم وسمع سمعياتهم وتابع ردودهم على بعضهم فلو كانوا يقصدون وجه الله بنقدهم لقالوا زل القرضاوي في كذا كما زل شيخنا فلان في كذا !! فنتأدب مع الجميع

•ولو كانو يقصدون وجه الله لقالوا لقد عذر الأئمة كابن تيمية والذهبي وابن كثير وابن القيم وغيرهم أبا يزيد البسطامي وأبا طالب المكي والهروي صاحب المنازل ونحوهم رغم زلاتهم الكبيرة جدا والتي لا تقارن أكبر زلة للشيخ القرضاوي بأقل زلة من زلاتهم !!
ورغم عدم وجود علوم ومؤلفات للأول وقلة مؤلفات الثاني والثالي فلا تتجاوز أصابع اليد وليس لهما أثر في الأمة بالعلم والدعوة عشر معشار ما تركة الشيخ القرضاوي رحمهم الله جميعا

•ولو كانوا يقصدون وجه الله بنقدهم لسكتوا على الأقل وهم يرون فرح اليهود والعلمانيين والإعلاميين السفلة بموت الشيخ
فهل من المعقول أن أشترك مع هؤلاء في سب عالم مسلم مهما اختلفت معه ؟! وهل من الورع والمروءة مشاركتهم في الطعن والشماتة في عالم توفاه الله تعالى

•لو كانوا يقصدون وجه الله لقالوا للشيخ فضل في كذا وكذا وأخطأ في كذا وكذا وله سلف قال بهذا الغلط أو انفرد به فتجنبوا غلطه وانتفعوا بعلمه

•لو كانوا يقصدون وجه الله لحاولوا حمل كلامه المحتمل على أحسن الوجوه فهذا حق الإسلام على كل مسلم تجاه أخيه وقبل ذلك لتثبتوا في كل مانسبوه الى الشيخ فكثير منه لايصح أو محرف …. فهذا هو منهج السلف وأخلاقهم في النقد فهذا الامام الهروي له شطحات كبيرة جدا يفهم منها الحلول وغيره ! ولكنه من أهل العلم والفضل
قال الإمام ابن القيم في نقده:شيخ الإسلام حبيب إلينا. والحق أحب إلينا منه. وكل من عدا المعصوم صلى الله عليه وسلم فمأخوذ من قوله ومتروك، ونحن نحمل كلامه على أحسن محامله. ثم نبين ما فيه
مدارج السالكين٣٨/٢
فقارن أخي القاريء بين هذا الأدب والورع في نقد الهروي مع كبر زلاته ومنها عباراته الواضحة في الاتحاد أي اتحاد الله بخلقه !! كما في مدارج السالكين ١٧٠/١ وبين نقد الغلاة بل إسفافهم وفجورهم في عرض الشيخ القرضاوي

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى