مقالاتمقالات المنتدى

رحيل إمام الوسطية (٢)

رحيل إمام الوسطية (٢)

 

بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)

 

•لقد أ قام الشيخ القرضاوي الحجة على كل شارد من الدين بمزاعم تشدد المتشددين من العلماء أو الدعاة أو جفاء الداعين إلى الدين وتنفيرهم الناس حسب زعمهم فحسب اطلاعي المتواضع ليس بعد منهجه تيسير ولابعد اعتداله اعتدال- بلا تفلت أو تمييع – إلا ما لايخلو منه الإنسان من زلة هنا أو هناك فمن وجده بعد ذلك متشددا فعليه أن يعلم أنه هو نفسه متشدد في البعد عن الدين والانحراف عنه!! فماذا بعد كتبه فقه التيسير و كتاب تيسير الفقه للمسلم المعاصر وكتاب تيسير فقه الصيام والفتاوى وغيرها ؟

•وأقام رحمه الله الحجة على العلمانيين واللبراليين فلا يمكنهم أن يقولوا عليه مايزعمونه من أن العلماء المخالفين لهم مجرد حفظه ومقلدين ولايفقهون الواقع ….. مايفترونه
فالشيخ القرضاوي أبعد الناس عن هذا وقد حاورهم وأقام عليهم الحجة في كتابه الاسلام والعلمانية وجها لوجه وكتابه السياسة الشرعية وكتابه من فقه الدولة في الإسلام وكتابه شمولية الإسلام وسلسلة حتمية الحل الإسلامي وكتابه شريعة الإسلام صالحة للتطبيق في كل زمان ومكان وكتابه الدين والسياسة كل ذلك بحوار عصري راقي جمع بين المنقول والمعقول ولم يفته حتى شهادة عقلاء الغرب ورموزه ولم ينقصه قوة المنطق والإقناع.

•وأقام الحجة أيضا على منكري السنة الذين خصص لهم بعض كتبه ككيف نتعامل مع السنة ؟ والمرجعية العليا في الاسلام للقرآن والسنة وكتابه المدخل لدراسة السنة وفتاويه التي رد فيها ردا علميا مطولا على كاتب تطاول على صحيح الإمام البخاري جاء فيه بما يشفي المحَدِث ويعلم الجاهل ويقنع المنصف.
فلا حجة لهم بعد ذلك في البقاء على ضلالتهم في إنكار السنة فقد حاورهم بالعقل والنقل حوار العالم المثقف الوسطي العقلاني والأديب البليغ في إيصال عباراته واضحة مقنعة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى