مقالاتمقالات المنتدى

رحم اللّه المدافع عن فلسطين المفكّر المجاهد والدّاعية الماجد محمّد أحمد الرّاشد

رحم اللّه المدافع عن فلسطين المفكّر المجاهد والدّاعية الماجد محمّد أحمد الرّاشد

 

بقلم: أ.د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)

 

قال اللّه تعالی: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾ ومن هؤلاء الرّجال الجبال ولا نزكّي علی اللّه أحدا المفكّر الإسلاميّ والدّاعية الرّبّانيّ العالم المجاهد الأستاذ العلّامة الماجد: (محمّد أحمد الرّاشد) رحمه اللّه رحمة واسعة وأسكنه فسيح جنّاته الذي رحل عن دنيانا الفانية صباح هذا اليوم الثّلاثاء في ماليزيا عن عمر مديد وشيخوخة صالحة قضاها في خدمة هذا الدّين والدّفاع عن حياض المسلمين!

ومن الجدير بالذّكر أنّ اسم الرّاحل الجليل فقيد الحركة الإسلاميّة المعاصرة: (عبد المنعم صالح العليّ العزّيّ) وكنيته: (أبو عمار) واسمه المستعار: (محمّد أحمد الرّاشد) وفقيد الإسلام داعية ربّانيّ عراقيّ من الطّراز الأوّل وهو محام ومؤلف وصحفيّ ومن أبرز الدّعاة المسلمين في بلاد الرّافدين ومن أهمّ منظّري الحركة الإسلاميّة في الكرة الأرضيّة وله مؤلّفات كثيرة تجمع بين الجانب الأدبيّ والرّوحيّ والدّعويّ والحركيّ وترجم كثير منها إلى اللّغات الأجنبيّة وقد أثری -جلّل المولی ثراه بشآبيب الرّحمة- المكتبة الإسلاميّة المعاصرة بعدد من المؤلّفات القيّمة التي تعتبر مصدرا رئيسا مهمّا للمصلحين والمربّين والمفكرين وقد تناول في مؤلّفاته الكثيرة قضايا دينيّة واجتماعيّة وفكريّة وتربويّة بأسلوب سهل ممتنع رائع ولغة سليمة وعاطفة جيّاشة!

وقد تداول النّاشطون على مواقع التّواصل الاجتماعيّ خبر وفاته مع ذكر محاسنه وصفاته وأفكاره ومؤلّفاته..

نعم سيبقی -رحمه اللّه- علامة فارقة في تاريخنا أمّتنا المعاصر فهو من الذين شرحوا المنطلق ورسموا المسار وأرشدوا كيف تصنع حياة الدّعاة الرّاشدين الرّبّانيّين!

ولا أبالغ إن قلت: إنّ كتابه القيّم: (دفاع عن أبي هريرة رضي اللّه عنه) هو أهمّ كتاب علی مدار التّاريخ الإسلاميّ بيّن مكانة هذا الصّحابيّ الجليل وردّ عنه الشّبهات وألقم حجرا كلّ من طعن في سنّة الصّادق الأمين ﷺ أو أثار الشّبهات حولها من حثالة المستشرقين والمستغربين والعلمانيّين وما يسمّی بالقرآنيّين المرتدّين عن هذا الدّين!

نسأل اللّه في الختام: أن ييمّن كتابه وأن ييسّر حسابه وأن يجمعنا به في جنّات النّعيم مع النّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين يوم يقوم النّاس لربّ العالمين!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى