بقلم الشيخ سالم الشيخي
شيوخنا يرفضون إطلاق لقب رجال الدين على العلماء الربانيين، والمتأمل في واقعنا المعاصر يتبين له أنه يجب التمييز بين صنفين من العلماء: صنف ينتمي إلى العلماء الربانيين الذين صدقوا الله في علمهم ومواقفهم فكانوا لله قولا وحالا ولم يركنوا إلى الظالمين بحال، فهؤلاء لا يصح إطلاق لقب رجال الدين عليهم.
وصنف آخر يعيش تحت رحمة الحكام المستبدين ويدور حيث داروا، وهؤلاء يمكن إطلاق لقب رجال الدين عليهم لأنهم باعوا آخرتهم بدنيا الحكام وكانوا أشبه بقساوسة الكنيسة الذين بدلوا وغيروا طمعا في دنيا زائلة أو سلطان مؤقت، وكم أتمنى لهؤلاء الذين ركنوا إلى الذين ظلموا وكانوا عونا لكل مستبد جبار أن يطبق عليهم شعار الثورة الفرنسية: اشنقوا آخر ملك بأمعاء آخر قسيس.
سالم الشيخي