ذكرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية اليوم الثلاثاء أن الجيش في ميانمار أحرق 1500 منزل على الأقل، يمتلكها أفراد من أقلية الروهينغا المسلمة في ولاية أراكان التي يمزقها الصراع.
وأوضح براد آدمز مدير شؤون آسيا فى المنظمة أن “الصور التي التقطتها الأقمار الاصطناعية إلى جانب مقابلات مع شهود عيان أشارت بوضوح إلى أن قوات من الجيش أضرمت النار في تلك المنازل”.
وأضاف آدمز أن جميع الحرائق نفذت في مناطق أجرت فيها قوات الجيش عمليات أمنية، كما أن طبيعة الأحداث توحي بمسؤولية الحكومة عنها.
وقالت المنظمة إن الصور الجديدة التي التقطتها الأقمار الاصطناعية أظهرت وجود “تدمير ممنهج للمباني في القرى في ثلاث حالات، بعد أن تردد أن القوات الحكومية تعرضت لهجوم في المنطقة، مما يوحي أن إضرام الحرائق كان ردا انتقاميا”.
وتعد هذه هي المرة الثالثة في غضون شهر التي تحذر فيها هذه المنظمة الحقوقية من استخدام إضرام الحرائق بمنطقة الصراع في أراكان، علما بأن الحكومة زعمت في وقت سابق أن الأفراد المقيمين في المنطقة هم الذين أحرقوا منازلهم بهدف الحصول على معونات دولية.
وحاصرت قوات الجيش ولاية أراكان في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد أن تعرضت نقطتان على الحدود للهجوم مما أسفر عن مقتل تسعة من أفراد الشرطة، وألقت الحكومة بمسؤولية الهجوم على جماعات مسلمة ترتبط بعلاقات مع إرهابيين دوليين حسب زعمها.
وتعد أراكان التي تعرف محليا باسم راخين واحدة من أكثر ولايات ميانمار فقرا، وشهدت أعمال عنف انفجرت بين البوذيين والمسلمين منذ عام 2012، وتسببت في وفاة مئات الأشخاص وتشريد أكثر من مئة ألف شخص.
وتواجه السيدة أونغ سان سو تشي، مستشار دولة ميانمار والحاصلة على جائزة نوبل للسلام ضغوطا دولية متزايدة لحل الأزمة الإنسانية في بلادها.
المصدر: الجزيرة نت.