رابطة علماء فلسطين تندد بالإجراءات الصهيونية الجديدة في القدس
رابطة علماء فلسطين تندد بالإجراءات الصهيونية الجديدة في القدس وتدعو جماهير شعبنا للتصدي لجرائمهم في المسجد الأقصى ولمقاطعة انتخابات البلدية
لايزال وزير الأمن القومي الصهيوني المتطرف “إيتمار بن غفير” ماض في غيه وغطرسته حيث أعلن عن عزمه تسهيل استصدار منح تراخيص السلاح للأفراد المغتصبين، مع العلم أنه لا يستطيع تمرير هذه الخطة أو غيرها إلا بأغلبية أعضاء الكنيست، مما يعني أن الخطة مدعومة من حكومته العنصرية المتطرفة، وهذا يدلل على أن هذا المجرم وحكومته لديهم خطة واضحة لمزيد من القتل والتهديد والاستهداف للفلسطينيين في أي لحظة وخاصة في داخل أراضينا المحتلة عام 1948م.
كما نتابع ما يروج له البعض في رغبته بالمشاركة في انتخابات بلدية الاحتلال بالقدس المحتلة، والمقررة في شهر أكتوبر للعام الحالي، لذلك نقول أن هذه المشاركة مخالفة واضحة وصريحة للإجماع الوطني الرافض لها، حيث إن بلدية الاحتلال تشكل الذراع الأول لسلطات الإحتلال في تنفيذ المشاريع الاستيطانية والتهويدية في المدينة المقدسة، ولها دور كبير في تضييق سبل العيش والسكن على المواطنين، وفرض الضرائب الباهظة عليهم، وإن الدعوة الصادرة عن بعض الجهات التي لها أجندات خاصة من أجل المشاركة في الانتخابات ترشحًا واقتراعًا، هي دعوة مشبوهة هدفها إظهار دولة الإحتلال بأنها ديمقراطية من جهة، ولإعطاء شرعية لمجمل إجراءات بلدية الاحتلال المخالفة للقانون الدولي من جهة أخرى.
وإننا إزاء هذه الاعتداءات المتواصلة والمتكررة بحق المسجد الأقصى المبارك، واقتحامات المستوطنين التي أصبحت شبه يومية للأقصى في محاولة منهم لفرض التقسيم الزماني والمكاني؛ فإننا في علماء فلسطين ندعو أهلنا في الضفة الغربية والداخل المحتل وأراضي ال 48 إلى شد الرحال للمسجد الأقصى، وصلاة الفجر العظيم فيه غدا الجمعة، ليشاهد العدو عزمكم وإصراركم وهمتكم وغضبتكم، فأنتم رأس الحربة وتنوبون عن الأمة الإسلامية كلها في دفاعكم، بوركتم وبورك رباطكم وجهادكم.
وختاماً: إننا على يقين تام بأن هذه الحكومة المتطرفة ستسقط، وسيمضي بن غفير كما سقط ومضى غيره، وسيبقى الفلسطينيون بالداخل بأراضيهم مدافعين عن قضيتهم ومقدساتهم وهويتهم.
المصدر: رابطة علماء فلسطين